ماذا تفعل الإسكوا بعدما خسرنا 370 ألف وظيفة؟

المدن - اقتصاد

الخميس 2020/09/10
بلغت معدلات الفقر والبطالة في لبنان مستويات غير مسبوقة، بفعل السياسات غير المسؤولة للحكومات المتعاقبة. وامتدّ الإهمال باتجاه عرقلة المبادرات الموقّعة مع جهات دولية، فبعد التوقيع، تُهمِل الوزارات والحكومات مضمون المبادرات، لتتحوّل إلى ملفّات محفوظة في الأدراج.

ومع ذلك، لم تستسلم الجهات الدولية، وتواصل محاولة مساعدة لبنان. وآخر المبادرات، توقيع مذكّرة تفاهم بين وزارة العمل ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، تقوم عبرها الإسكوا بدعم "تحقيق أهداف التنمية المستدامة في لبنان من ناحية توفير فرص العمل وتعزيز مهارات موظفي وزارة العمل وتوفير كل الأبحاث والدراسات والبرامج والتدريبات التي تسهل بلوغ هذه الأهداف"، وفق ما أكّدته وزيرة العمل لميا يمّين، خلال توقيع المذكّرة مع الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، يوم الخميس 10 أيلول.

وأشارت يمّين أن الإسكوا ستدعم "خطة الوزارة في إدماج ذوي الحاجات الإضافية في سوق العمل لتأمين عمل لائق لهم بالتعاون مع المجتمع المدني وجميع الأطراف المعنية". وأضافت أن المذكّرة ستفتح المجال "لتنظيم ورشتيّ عمل عن الدور المهم الذي تؤديه تكنولوجيا الرقمية والاتصالات في التوظيف وفي خلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء معاً، وحول تقييم أداء وزارة العمل وبناء مهارات موظفيها وتوفير أدوات علمية لتقييم الإنتاجية في المؤسسات". على أن تنطلق الورشتان "أوائل تشرين الأول".

من ناحيتها، رأت دشتي أن المذكّرة "ستساهم في تعزيز قدرات العاملين في وزارة العمل". خاصة وأن لبنان "يمر بتحديات اقتصادية كبيرة، ولا يمكن أن نتكلم عن نمو اقتصادي وعن أمن اجتماعي من دون الحديث عن سوق العمل".

ولفتت دشتي النظر إلى أن "سوق العمل في القطاع الاقتصادي خسر 370 ألف وظيفة منذ بداية تشرين الأول حتى الآن، كما خسر سوق العمل اللبناني بسبب كورونا حوالى 130 ألف وظيفة، و20 بالمئة من قطاع الشركات أقفلت بسبب كورونا. وبالنسبة للأمن الاجتماعي، فهناك 55 بالمئة من المجتمع اللبناني أصبح تحت خط الفقر".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024