"رينو" و"نيسان" ما بعد كارلوس غصن

المدن - اقتصاد

الجمعة 2019/01/25
يوم الخميس 24 كانون الثاني، طوت شركة "رينو" صفحة كارلوس غصن من تاريخها. فقبل انعقاد مجلس إدارتها بساعات لتعيين بديل منه، تقدم غصن لها باستقالته من سجنه في طوكيو. أخذت الشركة قرارها، وهو توزيع المنصب السابق لغصن على شخصين، لكي لا تبقى الصلاحيات كلها في يد واحدة. فتسلم تييري بولوريه الإدارة التنفيذية، وجان دومينيك سينار رئاسة مجلس الإدارة.

بحثاً عن الاتزان
وفي أول تصريح له بعد تعيينه، قال سينار، وقد كان بولوريه إلى جانبه، حسب بيان صحافي صادر عن الشركة، أن "المهم حاليا إيجاد شكل من الاتزان بعد كل الحوادث التي عشناها". وعلى الاغلب، أن هذا الاتزان الذي تكلم عنها سينار يتعلق بالشراكة التي هزتها قضية غصن بين "رينو" وكل من "نيسان" و"ميتسوبيتشي".

من ناحيته، رحب وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، التعيينات الجديدة، متمنيا كل النجاح لسينار وبولوريه، وأن يبقى تحالف رينو- نيسان التحالف  رقم واحد في عالم السيارات. وقد دعى لومير إلى حوكمة هذا التحالف بطريقة صلبة، لتخطي الصعوبات التي تفرضها عليه الثورة المزدوجة في قطاع المركبات، ثورة المحركات وثورة القيادة الذاتية.

أرباح "الحقبة السوداء"!
وفي السياق نفسه، ومع أن رئيس شركة نيسان هيروتو سيكاوا قد قال ان تحالف رينو- نيسان بخير، لكن، هناك الكثير من التساؤلات حول إدارة هذا التحالف، وحول من سيتكفل به، لا سيما بعد كلام عن اهتزاز موقع رينو فيه. فمع انها تحظى بالحصة الأكبر فيه، لكن، نيسان تتقدم عليها في البورصة، كما أن الاستياء الياباني منها قد تفاقم في الفترة الأخيرة.

يبقى أن مدير المجموعة اللاحق سيتوجب عليه القيام بمهمة صعبة، وهي الحفاظ على ما احرزته من أرباح إدارة كارلوس غصن قبله، وفي الوقت نفسه، التعامل مع هذه الإدارة كحقبة سوداء في تاريخ تحالف الشركتين.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024