فيديوغراف: كورونا يلتهم بقايا القطاعات الاقتصادية اللبنانية

لين عبد الرضا

الإثنين 2020/04/13
تسبب فيروس كورونا بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي. فمع توقف حركة الطيران، ونشاط المصانع والشركات العالمية، وصلت الخسائر إلى مئات ملايين الدولارات.

في لبنان لا يختلف الأمر عن باقي الدول التي تحاول احتواء انتشار الفيروس التاجي. لكن للبنان في المقابل، خصوصيته الاقتصادية. فهو يمر بواحدة من أسوأ أزماته المالية والاقتصادية: انخفاض حاد في نسب تحويل الأموال من الخارج، شبه انعدام للاستثتمارات الأجنبية، تخلف عن سداد المستحقات المالية الدولية. وزاد تفشي فيروس كورونا المصاعب، مع توقف نشاطات اقتصادية كثيرة في البلاد، فتكبد الاقتصاد اللبناني خسائر إضافية. فما هي القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً؟

قطاعات متضررة
كثيرة هي القطاعات المتضررة بسبب اجتياح فيروس كورونا لبنان. وحتى الأن ليس من أرقام رسمية عن حجم الخسائر. لكن يمكن القول إن قطاعات معينة تأثرت بقوة أكثر من سواها، ومنها:

الطيران 
بعدما أعلنت السلطات اللبنانية توقيف حركة الطيران من لبنان وإليه، يشهد هذا القطاع المزيد من الخسائر، خصوصاً أن حركة الطيران تشهد منذ فترة تباطؤاً ملحوظاً، مع غياب السياح بسبب الأوضاع السياسية. وأذا طالت الأزمة، وبقي العالم في عزلة تامه، فإن حركة الطيران اللبنانية ستتكبد المزيد من الخسائر.

التجارة
من المتوقع أن يشهد هذا القطاع خسائر كبيرة، إذ توقفت الحركة التجارية والتبادل التجاري مع دول كثيرة، سواء أكان التبادل عن طريق البحر أو الجو.

السياحة
يعتبر قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضرراً. فالحجوزات الفندقية معدومة، في ظل العزل والحجر المنزليين. أما قطاع المطاعم والمقاهي، فخسائره هائلة. فالمطاعم والمقاهي مقفلة كلها، وتنعدم مداخيلها.

النقل
قطاع النقل بدوره سيـتأثر سلباً. فالمواطنون في لبنان يحاولون قدر الإمكان البقاء في منازلهم ومتابعة أعمالهم عن بُعد، وبالتالي لا حاجة للانتقال من مكان إلى آخر. لذا فأصحاب سيارات الأجرة هم الأكثر عرضة للخسائر، كون لبنان لا يمتلك قطاع نقل عام.
وهناك خسائر أخرى لن تهتم لها الأرقام الرسمية، تتعلق بارتفاع أعداد العاطلين عن العمل. ففي لبنان مصالح وأعمال كثيرة يعتمد أصحابها على العمل اليومي، ستتأثر سلباً بالإقفال، ما يزيد من ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، ويزيد الفجوة الاجتماعية بين المواطنين.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024