أطنان من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك البشري في الأسواق

المدن - اقتصاد

الأحد 2021/05/02
فضيحة تلوث بحيرة القرعون، ونفوق الأسماك فيها، تتوالى فصولاً. وآخر ما انكشف هو وجود أطنان من الأسماك "الملوثة" التي سبق نفوقها في بحيرة القرعون في الأيام الماضية، في الأسواق. وقد نبهت وزارة الصحة العامة المواطنين من "خطورة استهلاك أسماك غير معروفة المصدر، بعدما تبين أن البعض يعمد بيع الأسماك النافقة في بحيرة القرعون، مخالفاً القوانين وشروط التزام السلامة العامة".
وفي محاولة لتبديد كل المخاطر الناجمة عن سيناريو استهلاك الأسماك بعد التقاطها وبيعها في الأسواق، أطلقت فرق المصلحة الوطنية لنهر الليطاني حملة رفع الأسماك النافقة من البحيرة. وقد ضمّت الحملة المستمرة إلى اليوم أكثر من 400 متطوّع، 
بمؤازرة من الجيش اللبناني وجمعيات أهلية.

وأكدت الوزارة في بيان لها متابعة أزمة نفوق سمك "الكارب" وتداعياتها الصحية، طالبة من المواطنين "عدم التردد في الإبلاغ عن أي عوارض مرضية يشعرون بها بعد استهلاكهم السمك، من أجل متابعة الموضوع من قبل متخصصين، والتأكد إذا ما كان ذلك مرتبطاً بظاهرة نفوق السمك في القرعون أم لا".

ودعت الوزارة البلديات ومصلحة حماية المستهلك إلى العمل على حماية السوق اللبناني من الذين يستغلون الحادث لتحقيق الربح غير المشروع على حساب صحة المواطنين.

من جهته أعلن مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني​ ​سامي علوية​، العثور على 80 إلى 90 طناً من الأسماك النافقة حتى الآن، مؤكداً تحويل أكثر من 7 طن من الأسماك النافقة إلى السوق وبيعها للمواطنين بالأيام الماضية من قبل مجهولين، على أساس أن السمك تم اصطياده فيما هو سمك نافق غير صالح للاستهلاك البشري. وهو خطر على ​الصحة​.
على أي حال، من الواضح أن أبعاد الكارثة لا تتصل فقط بخطر متأت من سمك نافق مسموم إنما بخراب البيئة وتلوثها. نحن أمام نهر ميت وبحيرة ميتة في بلد يحتضر. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024