الجيش الالكتروني العوني يشنّ حملة تخوين.. كوميديا اللا شيء

المدن - ميديا

الثلاثاء 2019/11/19
يشنّ منتسبون ومؤيدون لـ"التيار الوطني الحر" حملة تخوين جديدة ضدّ ناشطين منخرطين في الثورة، ويتهمونهم بالعمالة للسفارات والتموّل منها. ويقوم هؤلاء بتداول منشورات يزعمون من خلالها أنهم يكشفون حقيقة ناشطين بالاسماء ويفضحون ارتباطهم بجهات مشبوهة، تحت عنوان "الدمى التي تعمل على تخريب الوضع في لبنان". 




ويقوم مناصرو التيار البرتقالي بالترويج بأنّ "منظمة أوتبور والسفارات تعملان ضمن مجموعة من الجمعيات تحت غطاء حقوق الإنسان واللاجئين"، وأنهم "يجندون الفنانين والإعلاميين ويدربون الشباب لإطاحة أنظمة معادية للولايات المتحدة الأميركية".

وهنا مفارقة مدهشة: فمنذ متى صار النظام اللبناني معادياً للولايات المتحدة؟ وهل العقوبات التي تستهدف "حزب الله" وشبكة ارتباطاته، تجعل التيار البرتقالي يضع النظام والدولة (المختزلة فيه) في مواجهة أميركا والعالم؟ وهل التيار معادٍ لأميركا؟!

ويذكر منشور عونيّ أنّ الشخصيات المقصودة بالتجنيد، هي: "عماد بزي ومروان معلوف وخطار طربيه ولوسيان بورجيلي وأسعد ذبيان وجمانة حداد وإيلي خوري"، معتبراً أنّ "هذه الأسماء مهمتها خلق الفوضى والشلل الاقتصادي، كونهم لا يملكون خطة انقاذية أو بديل"، وأنّ "كل شخص منهم تلقّى تدريباً ليقوم بذلك، وسنقوم بالكشف عن دور كل واحد منهم وطبيعة التمويل والارتباطات الخارجية".

وبحسب المنشور فإنّ "تحرّك طلعت ريحكتم، وجمعية مارش، هما الأخطر في لبنان، لما لديهما من ارتباطات مع مكتب OTPOR وCANVAS وجمعيات مشبوهة ومعروفة بخلق الفوضى في دول مثل أوكرانيا، مصر، تونس، ليبيا، سوريا، العراق وإيران"، في حين أنّ "الأخطر هو التغطية الإعلامية المواكبة من محطات عالمية إلى المحطات المحلية مثل MTV، LBC وALJADEED، بتغطية فاقت الـ4 ملايين دولار لكل محطة.



ورغم أنّ هذه الاتهامات والمزاعم باتت مكرورة ومكشوفة الأهداف والدوافع، خصوصاً أنها كانت إحدى أبرز ذرائع السلطة وإعلامها لاستهداف المحتجين والتصويب على الثورة وتخوينها منذ انطلاقتها، لكن يبدو أنّ بعض العونيين فرغت جعبتهم من المزاعم والاتهامات بحق المتظاهرين والوجوه البارزة في التحركات الشعبية، وقادهم إفلاسهم إلى العودة بالأمور إلى المربّع الأول. 

وتعليقاً على حملة التحريض الجديدة، ردّ الناشط عماد بزي ساخراً: "مخبي طيارة بالحمام اقلب فيها نظام الحكم بـ30 شباط 2020 الساعة 8 تماماً". وتوجّه للمنخرطين في هذه الحملة بالقول: "على فكرة مجتمعكن الضيق عم يزقفلكن (اونلاين) بس الناس عم تضحك عليكن وين ما كان".


 

بدوره علّق الناشط أسعد ذبيان في منشور فايسبوكي: "يبدو أن الجيش الإلكتروني للتيار الوطني الحر التغييري والإصلاحي والعلماني، واللي عاش بأحضان الغرب من سنة 1990 لسنة 2005، وبرم ع كل سفارات العالم ليصير بالآخر بي الـ1559، قرر اليوم يعمل هجمة إلكترونية على بعض الأشخاص واتهامهم/ن كالعادة انهم/ن عملاء سفارات".

وأضاف قائلاً: "اللي عم تقوموا فيه اليوم، هو نفس اللي صار سنة 2015، ووقتها رفعنا دعوى قانونية على جريدة الجمهورية وربحناها، وطلع حكم قضائي ببراءاتنا من أي تهمة، وقرار تعويض عطل وضرر. أنا شخصياً من 2015 ولليوم، وضمن شغلي بمراقبة تطبيق قوانين الدولة اللبنانية بموضوع الشفافية، تواصلت مع كل إدارات الدولة اللبنانية والتقيت برؤساء الأجهزة الرقابية، ونواب ووزراء من حركة امل، والتيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والعديد من باقي الأحزاب السياسية. يعني صعبة كون عميل موصوف وعم اجتمع فيهم.. وعلى فكرة كلهم من دون استثناء شجعوني على شغلي".

وأوضح ذبيان: "كمان شخصياً أنا مش بأي مجموعة سياسية من أيار 2018، ولا علاقة لي بأي تنظيم يحصل في ثورة تشرين. انا مواطن مشارك، داعم، ولا أؤثر في مجريات الأحداث.. واتهامي بقيادة الثورة هو شرف لا ادّعيه".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024