كيف استغلّ الكرملين "فايسبوك" للتأثير في السياسة الأميركية؟

المدن - ميديا

الأربعاء 2017/09/13
أكّدت شركة "فايسبوك"، الأربعاء، أن عدداً من الإعلانات التي اشترتها جهات روسية في "فايسبوك"، العام الماضي، روّجت لمناسبات مختلفة خلال حملة الانتخابات الرئاسة الأميركية، ما يشير إلى أن التدخل المزعوم قبل الانتخابات قد حصل، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، مشيرة إلى أن "فايسبوك" امتنعت عن إعطاء تفاصيل تلك المناسبات.


وجاء ذلك رداً على شركة أميركية متخصصة في مجال الإعلان، ومرتبطة بشركة "غوغل"، والتي ذكرت قبل أيام إنه ليس لديها في منصاتها الإعلانية أي دليل على وجود مواد دعائية روسية تتعلق بالانتخابات الأميركية. وقالت "غوغل" في بيان: "نراقب دائما إساءة استغلال أو انتهاك سياساتنا، ولم نر دليلاً يشير إلى وقوف روسيا وراء هذا النوع من الحملات الإعلانية في منصاتنا".

وكانت وسائل إعلام أميركية، قد ذكرت في وقت سابق، أنه وفقاً لبيانات "فايسبوك" قامت شركة "بوتات انترنت" الروسية، أثناء السباق الرئاسي الأميركي، بشراء مساحات إعلان في شبكتها الاجتماعية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات، الأمر الذي نفاه الكرملين من خلال المتحدث الصحافي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، الذي قال إن الكرملين ليس على علاقة بمزاعم قيام برامج حاسوبية من روسيا بشراء مساحات الإعلان في "فايسبوك" من أجل التأثير على الانتخابات الأميركية.



في سياق متصل، كشف موقع "دايلي بيست" أن روسيا قامت باستغلال خاصية Facebook Events، لتنظيم تظاهرات ضد الهجرة في الولايات المتحدة. وأشار الموقع إلى وجود عناصر روس يستخدمون هويات مزيفة، قاموا في وقت سابق باستخدام أداة التحكم بالأحداث في "فايسبوك" من أجل التنظيم والترويج لتظاهرات سياسية في الولايات المتحدة، والتي كان من بينها تظاهرة مناهضة للمهاجرين والمسلمين شهدتها ولاية إيداهو في آب/أغسطس الماضي.

وخلص "دايلي بيست" في تقريره الحصري، إلى أن استغلال خاصية "أحداث فايسبوك"، تعدّ من أبرز المؤشرات لنية الكرملين وسعيه نحو تشكيل الخطاب السياسي الأميركي، والتي يبدو أنها تخطّت مسألة نشر الأخبار الكاذبة، بل وصلت لمستوى دفع الأميركيين نحو تصرفات وممارسات على أرض الواقع. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024