سليماني جندي في جيش الحسين

المدن - ميديا

السبت 2020/01/04
رفع النظام الإيراني درجة قاسم سليماني الى مرتبة دينية عالية، بتصويره جندياً في معركة الإمام الحسين بن علي في هذا الزمن، حيث نشر المرشد الأعلى علي الخامنئي صورة لسليماني يستقبله الحسين محتضناً بعد مقتله في غارة اميركية أول من أمس. 
هذه المقاربة غير الجديدة على إيران، تحتمل تفسيرات عديدة، فهي رسائل في كل الاتجاهات تقول أن المعركة التي يخوضها النظام في الإقليم، هي "معركة حق وباطل"، وهي "امتداد لواقعة كربلاء". أما المشاركون فيها، فهم "جنود في جيش الحسين" مع اختلاف الزمان.

وبذلك، يصبغ الخامنئي، الذي يعد المرجعية الدينية الأكبر في إيران، صبغة عقائدية تحاكي الشيعة في أكثر من مكان، وخصوصاً في العراق لجهة القول أن المعركة مقدسة، وسليماني يرتقي الى مستوى القيادات الدينية الحسينية، بمعزل عن كل الاتهامات له في سوريا والعراق وفلسطين وبلدان أخرى بأنه ساهم في قتل الأبرياء خلال المعارك التي يقودها النظام الايراني أو يدعمها في الاقليم.

ولا ينفصل البعد الديني للمعركة التي يقودها النظام الايراني، أو الاشخاص، عن بروباغندا النظام الذي يصور نفسه حامياً للشيعة، أو أنه يخوض معارك ذات طابع ديني بما يتخطى الجانب السياسي منها.

فالمعارك في سوريا التي شارك فيها الإيرانيون وحلفاؤهم، أعطيت هذه الصبغة، لدرجة أن الخامنئي نفسه كان اعتبرها جزءاً من "معركة الحق والباطل" وامتداداً لواقعة كربلاء، وهي واحدة من أبرز المعارك المقدسة لدى الشيعة التي أسفرت عن مقتل الحسين و72 شخصاً من آل بيته واصحابه في العام 61 للهجرة ضد الجيش الاموي. 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024