بسبب كتاب هالة الوردي: خريش "تهين الإسلام".. والطبش ترد

المدن - ميديا

الخميس 2020/03/26
لم يحتمل الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، اقتراح نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" مي خريش، بقراءة كتاب محظور، يعتبره البعض مسيئاً للدين الإسلامي، ويعتبره آخرون "أداة فتنة بين السنة والشيعة". فقد قامت حملة استنكار واسعة لهذا الاقتراح الذي قدمته، ليل الأربعاء، للمحجورين في منازلهم، وصل الى حد مطالبتها باحترام الدين الإسلامي. 


ولاحقاً، اعتذرت خريش عن التغريدة وحذفتها، قائلة انها اتصلت بدار الفتوى وشرحت لهم انها لم تقصد ابداً الاساءة الى الرسول. 



وضمن حملة #كل_يوم_كتاب، و"خلينا نحوّل الحجر المنزلي إلى قيمة مضافة لبعضنا"، كانت خريش اقترحت قراءة كتاب "الأيام الأخيرة لمحمد" الصادر باللغة الفرنسية، للكاتبة التونسية هلا وردي، المعروفة جداً كباحثة ومؤلفة، وهي شديدة العلمانية، وكتابها اثار ضجة كبرى في تونس لدى صدوره قبل سنوات، وسبّب لها حملة تكفير لا مثيل لها، كما حظي بقراءات ونقاشات معمقة، وأثار ضجة بين الباحثين في التاريخ والتراث الإسلامي. علماً أن الكتاب محظور في الكثير من الدول العربية والإسلامية، إذ يرى المسلمون انه مسيء للاسلام، ويحرض على الفتنة. وهو سبب حملة الردود على خريش التي نصحت بقراءته. 



يقول مغرد: " السياسية العونية قائمة على التحريض بين السنة والشيعة وما استحضار الحاقدة مي خريش لكتاب يسيء للرسول وصحابته وزوجاته، الا من هذا الباب، لكن فات الشمطاء انها تسيء للإمام علي الذي سكت أو شارك في قتل النبي كما يزعم الكتاب.. فالعبي غيرها أنتِ وجبران ولن تشعلي النار بين المذهبين بإذن الله". 

وقال آخر: "#مي_خريش صاحبة القول روح سكر مناطق الإسلام.. نصحت بقراءة كتاب يصور سيدنا محمد أنه خائف ينقّي خليفته ويصور سيدنا محمد أنه إنسان مهزوز وأن دين الإسلام هو دين تاريخ". ويضيف: "هي حرة تفكر شو ما بدا.. بس لما #مسؤول يغرد هيك يعني بالنسبة الي انه التيار العوني عم يستفز المسلمين سنة وشيعة مجتمعين".

واعتبر البعض أن قيادات التيار الوطني الحر، هي أكثر ما يسيء اليه، فيما وصفها البعض بـ"الحاقدة" و"الجاهلة".. وسألتها مغردة: "لو السيدة عناية عز الدين نصحت القراء والمتابعين بكتاب يمس بالسيد المسيح وكرامته.. مش كنتو علقتونا ع صنوبر بيروت وعملتوا فيها إننا طائفيون!!!!! والمدافعون الشرسون لي عم يتهمونا بالتقوقع والتخلف بيقبلوا نشر أفكار مغلوطة عن السيد المسيح؟!"

وانتشل البعض من الذاكرة موقفاً لخريش يوم أزمة مهرجانات جبيل، للدلالة على الكيل بمكيالين. حيث قالت: "منعاً لإراقة الدماء"…يجب مُحاكمة لجنة مهرجانات جبيل على هذه الجملة غير البريئة في بيانها…تربينا على التعاليم المسيحية المُتسامحة…ومن ضربك على خدّك الأيمن فأدر له الأيسر…لكن هل إهانة رموزنا الدينية تنطبق عليها هذه التعاليم؟ طبعاً لا…إلى الجحيم وبئس المصير أنتم وحرية تعبيركم". 


وتدخلت عضو كتلة "المستقبل" رلى الطبش على خط الانتقاد، قائلة في تغريدة: "لا أحد يختلف على فوائد القراءة، لكن أن يكون الكتاب أداة استفزاز وفتنة، فهذا يعني أن من يقترحه للقراءة مجبول بالتعصب الأعمى!". وأضافت: "احترمي ديننا ونبينا وإيماننا يا "استاذة"، لأن ما تقترفينه هو اضطهاد ديني وإثارة للفتنة الطائفية... فاحذري! (الله يرحم البطريرك خريش، القامة الوطنية الجامعة)". 



©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024