وبدأت قصة المملكة بالانتشار إثر إعلان سيدة أميركية من أصل لبناني، إنشاء ما أسمته "مملكة الجبل الأصفر" في منطقة حدودية بين مصر والسودان. وفي مقطع فيديو متداول تبلغ مدته نحو ست دقائق، نصّبت السيدة نادرة عواد ناصيف، نفسها، رئيسة وزراء تلك المملكة، من مدينة أوديسا في أوكرانيا، بعد "قمة" قالت أنها عقدت هناك لإعلان المملكة.

وفي كلمتها، قالت ناصيف التي كانت تتحدث بالعربية، أن "مملكة الجبل الأصفر ستكون دولة نموذجية.. لأن قضيتنا هي وضع حل لأزمة النازحين والمهجرين. سنحقق حلم كل عربي يفكر في سبيل لمساعدة المهجرين".

ولم توضح ناصيف تفاصيل القمة المزعومة التي عقدت في أوكرانيا لإعلان قيام المملكة المزعومة، أو الملك الذي سيتم تنصيبه، ولا المسؤولين عنها، حسبما نقلت وكالة "الأناضول"، فيما تحول الموضوع إلى نكتة انتشرت في السوشيال ميديا.

ومساء الأحد، أعلنت ناصيف عبر حسابها غير الموثق في "تويتر" عن "استقبال طلبات المواطنة"، مشيرة إلى وجود "إجراءات وشروط رسمية أساسية سيتم الإفصاح عنها خلال أيام". علماً أنه ليس لهذه المملكة المزعومة، سوى حسابين عبر "فايسبوك" و"تويتر" إلى جانب موقع إلكتروني غير نشط قيد التجهيز، يقول أنه لوزارة خارجيتها.

ويتحدث فيديو تعريفي لـ"مملكة الجبل الأصفر"، نقله حساب تابع لها عبر "يوتيوب" السبت، أنها تقع في شمال أفريقيا، ضمن منطقة واقعة بين مصر والسودان.

ويقدر مساحتها بنحو 2060 كيلومتر  مربع، زاعماً بأنها "أرض مباحة لا يطالب بها أي طرف ولا تقع تحت سيادة أي دولة". وأشار الفيديو التعريفي إلى وقوعها في منطقة "بئر الطويل" المعروفة بـ"مثلث بارتازوغا".

وبحسب تقارير إخبارية سودانية ومصرية، فإن الوضع القانوني لمنطقة بئر الطويل "مثلث بارتازوغا"، هو أنها غير معترف بها من طرف السودان أو مصر، وتقع على الحدود بين الدولتين. ويعود السبب في عدم مطالبة أي من البلدين بالمنطقة إلى تمسك كليهما بالحق التاريخي لمثلث حلايب وشلاتين الذي هو على تماس في نقطة واحدة مع مثلث بارتازوغا.