حقق الجزء الثاني من سلسلة "سترينجر ثينغس" نجاحاً ساحقاً، حيث تصدر قوائم المشاهدة في الولايات المتحدة، بعد مرور أسبوع كامل على إطلاقه عبر شبكة "نيتفلكس" للمشاهدة حسب الطلب، وفقاً لبيانات جهات خارجية نقلتها وسائل إعلام أميركية متخصصة في الترفيه وأخبار المشاهير.

وسجل مسلسل الرعب والغموض الذي تدور أحداثه في أجواء الثمانينيات، وتؤدي فيه دور البطولة مجموعة من الأطفال إلى جوار أيقونة التسعينيات واينونا رايدر، حوالى 69.9 مليون مشاهدة لكل حلقة بين 29 تشرين الأول/أكتوبر والرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما بيانات شركة تحليل وسائل الإعلام المستقلة "باروت أناليكتس" الأميركية.

وارتفعت نسبة المشاهدة للسلسلة في أسبوعها الثاني بنسبة 60% عن الأسبوع الأول من العرض، ما جعل السلسلة تتخطى أي عمل تلفزيوني آخر يعرض في أي شبكة تلفزيونية أميركية، وبفارق شاسع، بما في ذلك سلسلة "لعبة العروش" التي احتلت المركز الثاني بـ54 مليون مشاهدة للحلقة، و"ذا ووكينغ ديد" بـ53.5 مليون، و"ستار تريك" بـ52.4 مليون مشاهدة.

ولا تقوم "نيتفليكس" بنشر بيانات حول عدد المشاهدات لعروضها حول العالم، وترفض بشكل روتين محاولات الجهات الخارجية لتقييم أداء مسلسلاتها وتتهم أي بيانات تصدر بأنها غير دقيقية، إلا أنها قالت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي أن الموسم الأول من السلسلة كان الأكثر مشاهدة في تاريخ الشبكة، وهو ما يتوافق مع إحصائيات مستقلة قالت أن السلسلة كانت الأكثر مشاهدة طوال العام 2016، كما ترشح العمل لـ 18 جائزة "إيمي" أيضاً، لكنه خسر جائزة أفضل عمل بشكل مفاجئ أمام سلسلة "ذا هاندميد تيل" (حكاية الخادمة).

من جهتها قالت شركة "نيلسن" للإحصاءات الأسبوع الماضي أن السلسلة استقطبت حوالي 4 ملايين مشاهد في ألأيام الثلاثة الأولى لعرضها حيث بلغ متوسط عدد المشاهدين 15.8 مليون مشاهد للحلقة. لكن "نيتفلكس" شككت بتلك الأرقام لأن الطريقة المستخدمة في عمل الدراسلة لا تشمل المشاهدة عبر الأجهزة النقالة مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.

وتسعى "نيتفليكس" منذ خريف العام الماضي، إلى أن يكون نصف ما تبثه للمشاهدين حول العالم، مكوناً من برامجها الأصلية والاستغناء تدريجياً عن الأفلام والمسلسلات من الشبكات والشركات المنافسة التقليدية، حيث تظهر الإحصائيات والتقييمات أن المستخدمين يبدون اهتماماً أكبر بالمحتوى الأصلي للشبكة، فيما تظهر دراسة مستقلة أن التقييمات التي تنالها مسلسلات "نيتفليكس" الأصلية أعلى بمعدل 11% مقارنة بالعناوين الأخرى التي تعرضها الخدمة ضمن مكتبتها العالمية في المجمل، ويتجلى ذلك في حالة "سترينجر ثينغس" بشكل واضح.

ولعب بطولة "سترينجر ثينغس" مجموعة من الأطفال الموهوبين، وحصل كل واحد منهم على مبالغ لا تتخطى 30 ألف دولار لكل حلقة من الموسمين الأول والثاني بعد توقيعهم على عقود بهذا الشأن قبل عرض السلسلة، لكن النجاح الكاسح للسلسلة سوف يجعل هذه الأرقام تتضاعف مع توجه الشبكة لعقد مباحثات مع نجوم السلسلة بشكل منفصل من أجل ستة مواسم جديدة، علماً أن الشبكة تسعى لتصوير أكبر قدر ممكن من الحلقات قبل أن يتقدم الممثلون في السن، وتحديداً أولئك الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة، حيث شكل "سحر الأطفال" أكبر عامل في جذب الجمهور للسلسلة.