أسامة جمعة.. "صحافي المدنيين" قُتِل في حلب

المدن - ميديا

الإثنين 2016/06/06
قتل الصحافي السوري أسامة جمعة، الأحد، أثناء تواجده داخل سيارة إسعاف تعمل على إنقاذ الجرحى والمصابين في حي الزبدية بمدينة حلب شمال البلاد، إثر القصف العنيف الذي تنفذه قوات النظام السوري على أحياء سكنية متعددة هناك.

وحملت مؤسسة "إيمجز لايف" الإعلامية، التي يعمل جمعة لحسابها، النظام السوري كافة المسؤولية في جريمة الاغتيال البشعة، ودانت الاستهداف الممنهج للصحافيين والناشطين الإعلاميين الذين ينقلون حقيقة ما يجري على الأرض في مختلف أنحاء البلاد، وتحديداً في الشمال السوري الذي يشهد مؤخراً حملة عسكرية من طرف النظام المدعوم بغطاء جوي روسي ومليشيات حليفة.

ولفت المخرج الفلسطيني مدين ديرية، من "إيمجز لايف" في اتصال هاتفي مع "المدن"، أن جمعة (20 عاماً) كان ينشط في المناطق المدنية حصراً، متفرغاً لتغطية الجوانب المدنية والإنسانية لحياة المدنيين في المناطق المحررة في الشمال السوري، وكان لديه أوامر من إدارة المؤسسة الناشطة من لندن بعدم تغطية الاشتباكات المسلحة أبداً حرصاً على حياته.

ديرية كان مدرباً لجمعة في فترات زمنية مختلفة منذ 2011، من أجل إعداده بشكل احترافي للعمل الإعلامي، وأكد أنه كان صحافياً شجاعاً ونزيهاً ومستقلاً، مشدداً على عدم انتمائه لأي فصيل سياسي أو حزبي أو ديني، وأنه كان يحاول فقط نقل الحقيقة من مكان الحدث، علماً أن علاقة صداقة وطيدة تجمع ديرية بعائلة جمعة منذ بداية الثورة السورية: "كانت عائلته تقدم لي الأمن والعون والدعم خلال مهماتي الإعلامية الأولى في سوريا بكل رحابة صدر".

وأكد ديرية أن حالة من الحزن والارتباك تسود "إيمجز لايف" وعائلة الفقيد بسبب صدمة الحدث المأساوي، مؤكداً في الوقت ذاته أن مؤسسته على اتصال مع المؤسسات الدولية الصحافية والحقوقية لإدانة هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عليها.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024