البرد أيضاً يفتك بالسوريين

المدن - ميديا

الخميس 2020/02/13
تداول ناشطون سوريون قصصاً وصوراً توثق المأساة الإنسانية التي يعيشها النازحون في محافظة إدلب، بعد وفاة مجموعة من السوريين، من بينهم أطفال، برداً.


وأشار فريق منسقو استجابة سوريا، وهي مجموعة مراقبة محلية، إلى أكثر من تسع حالات وفاة في المخيمات نتيجة البرد، في ظل استمرار موجات النزوح من أرياف إدلب وحلب، حيث يشن النظام السوري وحلفاؤه حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة، وإعادة فتح الطرق الدولية الاستراتيجية فيها.

وانتشرت صورة مؤثرة لرجل وطفلتيه، ماتا برداً في أحد المخيمات بسبب استخدام وسائل بدائية للتدفئة داخل خيمتهم. مع تعليق مقتضب: "هرب مع عائلته من جحيم القصف الروسي والاسدي بريف إدلب، ليقتله البرد اليوم مع عائلته في أحد مخيمات البرد". كما تناقلت مواقع سورية معارضة، قصة الطفلة الأخرى إيمان ليلي التي فارقت الحياة في عفرين التي نزحت إليها عائلتها من الغوطة الشرقية.

والحال أن موجة البرد لا تفتك فقط بالسوريين في المخيمات، بما في ذلك المخيمات في منطقة عرسال اللبنانية، بل أيضاً بالسوريين في مناطق سيطرة النظام، مع أزمة المحروقات هناك، وأعداد المشردين بعد تدمير بيوتهم خلال سنوات الحرب السورية.

وتناقل سوريون وصفحات موالية، صوراً لأطفال سوريين ينامون في صناديق كرتونية في شوارع دمشق وآخرين تحت السيارات، بينما طالب آخرون بفتح أبواب المساجد والكنائس لإيوائهم.

وبحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فارق 167 سورياً الحياة، من بينهم 77 طفلاً، بسبب البرد، منذ آذار/مارس 2011. وتتزايد المخاوف بشأن سلامة اللاجئين تحديداً بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب شرق المتوسط، ووصلت معه الحرارة إلى نحو 7 درجات تحت الصفر.





















©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024