مجلة "Scientific American" تدعم بايدن ضد ترامب المُعادي للعِلم

المدن - ميديا

الأربعاء 2020/09/16
غيرت مجلة "Scientific American" العلمية المرموقة، سياستها التحريرية الصارمة، وأعربت عن دعمها للمرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة العام 2020 جو بايدن، في أول تأييد رئاسي على الإطلاق في تاريخ المجلة الممتد منذ 175 عاماً.


وكتب المحررون أنهم شعروا بأنهم مضطرون لدعم بايدن في جهوده لهزيمة الرئيس دونالد ترمب، مشيرين إلى تعامل ترامب مع أزمة فيروس كورونا وتشكيكه في قضايا مثل تغير المناخ. ويشكل ذلك أحدث رفض من مجتمع علماء الولايات المتحدة للرئيس ترامب. ويضاف إلى حوادث بارزة مثل المسيرة الحاشدة العام 2017 من قبل مؤسسات علمية مرموقة رداً على خفض إدارة ترامب لميزانياتها.

وأكمل المحررون في افتتاحية عدد تشرين الأول/أكتوبر من المجلة بالإضافة إلى توافرها إلكترونياً: "الأدلة والعلم يظهران أن دونالد ترمب قد أضر بشدة بالولايات المتحدة وشعبها، لأنه يرفض الأدلة والعلم، ولهذا السبب نحثكم على التصويت لجو بايدن، الذي يقدم خططاً قائمة على الحقائق لحماية صحتنا واقتصادنا وبيئتنا. يمكن لهذه المقترحات وغيرها من المقترحات التي طرحها أن تعيد البلاد إلى مسارها نحو مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً وإنصافاً".

وركزت افتتاحية المجلة بشكل أساسي على استجابة ترامب لجائحة فيروس كورونا ومحاولاته التقليل من أهمية الموقف، رغم وفاة ما لا يقل عن 194 ألف و700 مواطن أميركي بسبب فيروس كورونا حتى بعد ظهر يوم الثلاثاء، وفقاً لقاعدة بيانات "نيويورك تايمز".

يأتي ذلك قبل أقل من 50 يوماً من موعد الانتخابات الرئاسية حيث تتعامل الولايات المتحدة مع أزمات متعددة بخلاف جائحة كورونا، بما في ذلك حرائق الغابات المميتة في الساحل الغربي وموسم الأعاصير الشديدة في المحيط الأطلسي. كما تذكر افتتاحية Scientific American، بافتتاحية مماثلة كتبتها المجلة الطبية المرموقة "The Lancet" انتقدت فيها ترامب بسبب استجابته "غير المتسقة وغير المتماسكة" اتجاه جائحة كورونا.

ويمكن القول أن الافتتاحية تمثل خطوة مذهلة بالنسبة إلى أقدم مجلة مازالت تصدر بانتظام في الولايات المتحدة. وقالت رئيسة تحريرها، لورا هيلموث، التي عملت سابقاً في صحيفة "واشنطن بوست": "إنها خطوة مدروسة بعناية وضرورية تماماً"، علماً انه قبل أربع سنوات، وصفت المجلة ازدراء دونالد ترامب للعلم بأنه "مخيف" لكنها لم تذهب إلى حد تأييد منافسته هيلاري كلينتون.

وقالت هيلموث لصحيفة "واشنطن بوست": "ليس من السهولة كسر تقليد ممتد على مدى 175 عاماً. نحب أن نبقى خارج السياسة، لكن هذا الرئيس كان مناهضاً للعلم لدرجة لا يمكن معها تجاهله"، علماً أن الافتتاحية التي تكونت من 1400 كلمة لم تكن مديحاً لبايدن بقدر ما كانت هجاء لترامب، بعيداً من التحيز الحزبي.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024