#القدس_عاصمة_فلسطين

المدن - ميديا

الأربعاء 2017/12/06

الردّ الفلسطيني والعربي الشعبي على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته إعلان القدس المحتلة عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها في السنوات المقبلة، جاء موّحداً وغاضباً في آن، حيث شهدت مواقع التواصل هبّة واسعة تنديداً بـ"الصمت والتخاذل العربي الرسمي" وتعبيراً عن الغضب الرافض لقرارات ترامب "الاستفزازية"، والتي تستدعي "الاستماتة للدفاع عن القدس وفلسطين".

"تعصر قلبي مجرد الفكرة أن لا يكون هذا الجمال و هذه القُدسية عربياً"، تقول إحدى المغردات ضمن هاتشاغ #القدس_عاصمة_فلسطين، الذي تصدّر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في معظم الدول العربية، إلى جانب هاشتاغ #القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة، بعدما أجرى ترامب أكثر من اتصال هاتفي بعدد من الزعماء والقادة أبلغهم فيه حول نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، القرار الذي لاقى، على المستوى الرسمي، رفضاً تاما لتلك الخطوة الناسفة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي حين انتشرت في "تويتر" تغريدات تتضمن خرائط فلسطين وأخرى توثّق كيف تم "التهام" أجزاء منها من قبل إسرائيل، برزت حملة في "فايسبوك" قام من خلالها الآلاف باستبدال صورتهم الشخصية بأخرى تحمل شعار "القدس عاصمة فلسطين"، تعبيراً عن موقفهم تجاه ما أعلنه الرئيس الأميركي.

وتزامنت حملات الردود في مواقع التواصل مع دعوة مجلس الوزراء الفلسطيني الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأطيافه في كافة أماكن وجوده إلى التعبير عن رفضه للتوجهات الأميركية الخطيرة بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما اجتمع عدد كبير من الصحافيين الفلسطينيين والناشطين في مواقع التواصل، بدعوة من المشرف العام على الإعلام الرسمي، وجرى الاتفاق على تنظيم حملة إعلامية وخلية أزمة بعنوان "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وأطلق ناشطون وسماً في مواقع التواصل حمل العنوان نفسه.

إلى ذلك، دعت القوى السياسية الفلسطينية إلى "أيام غضب شعبي" في الأراضي الفلسطينية، احتجاجا على القرار الأميركي، واعلنت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية "الاربعاء والخميس والجمعة أيام غضب شعبي شامل في كل انحاء الوطن"، داعية الى "التجمع في كل مراكز المدن والاعتصام امام السفارات والقنصليات الاميركية".

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس في مكالمة هاتفية نيته نقل السفارة إلى القدس. ولم يتضح من إعلانها ما إذا كان ترامب ينوي نقل السفارة على الفور أو في المستقبل القريب، في حين حذر عباس "من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".   

وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة، ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.   
وكان الكونغرس الأميركي قد أقر في العام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة إليها. إلا أن الرؤساء الأميركيون المتعاقبون دأبوا بصورة منتظمة على توقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024