"تحرير الشام" تعتقل أميركياً مثيراً للجدل في إدلب

المدن - ميديا

الجمعة 2020/08/14
اعتقلت عناصر أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، الخميس، الصحافي الأميركي بلال عبد الكريم، بعد أقل من ساعة على نشره تقريراً تحدث فيه عن التعذيب في سجون الهيئة، عبر قناته الشخصية في "يوتيوب".

وقالت وسائل إعلام سورية معارضة، أن عبد الكريم اعتقل مع سائقه الشخصي ومرافقه المعروف باسم أبو محمد، أثناء تواجدهما في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي. حيث قام عناصر ملثمون تابعون للهيئة بالاعتداء عليهما بالضرب واقتيادهام إلى جهة مجهولة من دون توضيح أسباب الاعتقال.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من اعتقال "الهيئة"، للبريطاني توقير شريف، المعروف باسم "أبو حسام البريطاني"، الناشط في مجال الإغاثة في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، والذي ذكره عبد الكريم في مقطع الفيديو الذي حمل عنوان "هل تأمر هيئة تحرير الشام بتعذيب السجناء"، مطالباً بالإفراج الفوري عنه.


ويعتبر عبد الكريم شخصية مثيرة للجدل، حيث يتهم بأنه يدير منصة إعلامية تلمع صورة التنظيمات الجهادية في سوريا. فرغم انتقاداته لتنظيم "داعش" وخصوصاً وصفه للقتال في سوريا بأنه واجب ديني في أحد لقاءاته مع قادة في "القاعدة"، لكنه نفى في حديث لوكالة "فرانس برس" العام 2018، اتهامات الحكومة الأميركية له بدعم أي أطراف سورية، متهماً في المقابل الحكومة الأميركية بمحاولة اغتياله في سوريا، ما دفعه إلى رفع دعوى ضدها.

ويصنف عبد الكريم نفسه بأنه "الرجل الأسود والأصلع في وسط سوريا"، ويبث الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر" و"يوتيوب" و"فايسبوك"، حيث يتابع أكثر من 80 ألف شخص. علماً أنه نشأ قرب مدينة نيويورك الأميركية، قبل أن يعتنق الإسلام قبل 16 عاماً، وينتقل العام 2002 إلى الشرق الأوسط ليتزوج في مصر وينجب أطفالاً، يرفض الكشف عن مكانهم لأسباب أمنية. ثم انتقل إلى سوريا آتياً من ليبيا العام 2012 مع تحول حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى نزاع مسلح.

يذكر أن عبد الكريم، واسمه الأصلي داريل لامونت فيلبس، عمل في بادئ الأمر مع محطات تلفزيونية مهمة، من بينها "سي إن إن"، قبل أن يؤسس العام 2015 شبكة "On the Ground News" بسبب "تزايد الشكوك حول مواقفه السياسية" على حد تعبيره في تصريحات صحافية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024