زهير رمضان: أبلغت المخابرات عن الفنانين المعارضين

المدن - ميديا

الجمعة 2018/11/09
دعا نقيب الفنانين السوريين وعضو "مجلس الشعب" زهير رمضان إلى محاسبة الفنانين المعارضين العائدين لـ"حضن الوطن"، وأكد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية عن تصريحات ومواقف اتخذها بعض الفنانين العائدين ضد النظام.


ووصف رمضان خلال جلسة للمجلس الفنانين المعارضين بـ"الغربان"، موضحاً أن بعضهم بدأ بالعودة إلى سوريا، حسبما نقلت مواقع موالية. وقال رمضان تحت قبة البرلمان: "أبلغت الجهات المعنية في الدولة عن الفنانين الذين لديهم تصريحات ومواقف مخزية تجاه سوريا والشعب السوري".

وأضاف رمضان في مداخلته التي اعترف فيها بتقديم تقارير أمنية لأجهزة مخابرات الأسد ضد الفنانين السوريين المعارضين: "أما قادة الرأي وأصحاب الفكر والمواقف السافرة ضد الوطن فيجب أن ينالوا جزاءهم"، لافتاً إلى أن "المصالحة" ممكنة فقط مع "الناس العاديين البسطاء الذين كانوا مستلبي الإرادة" حسب تعبيره.

كما استنكر رمضان تشغيل "مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني" الرسمية لبعض الفنانين، ممن وصفهم بـ"ذوي المواقف المسيئة للوطن.. وأنهم دخلوا الأراضي السورية من دون أي كلمة بل تم الترحيب بهم وهو أمر خطير جداً"، من دون تسمية أي منهم.

والحال أن رمضان كنقيب للفنانين قام قبل ثلاثة أعوام بفصل كل فنان صرح أو أعلن عن موقف مؤيد للثورة السورية، أو حتى انتقد عمليات القتل الذي مارسه جيش النظام أو حلفاؤه بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.

ويعتبر رمضان (58 عاماً) واحداً من أبرز الفنانين الموالين للنظام، لكنه مواقفه المتطرفة والإقصائية من أجل إظهار ولائه لنظام الأسد، تنفر الموالين منه قبل المعارضين، كما أن قراراته منذ توليه منصب نقيب الفنانين العام 2014، ثم وصوله إلى مجلس الشعب التابع للنظام العام 2016، تجعله جزءاً من السلطة، لا ناطقاً باسمها أو مصفقاً لها فقط ضمن الأعمال الدرامية.

وقبل أسابيع، شن الممثل الموالي بسام كوسا هجوماً لاذعاً على نقابة الفنانين، مؤكدا أنها تحولت إلى مؤسسة لجباية الأموال، مضيفاً في لقاء مع إذاعة "صوت الشباب" الرسمية، أن "ما تسمى بنقابة الفنانين لن أغالي إن قلت إن عدداً كبيراً من الفنانين أداروا ظهورهم لها، والمستمرون بالعمل حالياً يعتبرون أنفسهم أصحاب الوطن والأشرف والأنبل، ونحن نعلم تاريخهم بالتفاصيل المملة، فالقصة أصبحت مضحكة".

وفي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، هاجم الفنان المؤيد لنظام الأسد، بشار إسماعيل، رمضان، متسائلاً عن كيفيّة عودته إلى صفوف حزب "البعث" عقب فصله منه العام 2007.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024