"سراج".. وحدة مستقلة للصحافة الاستقصائية في سوريا

المدن - ميديا

الجمعة 2016/11/04

أطلق عدد من الصحافيين السوريين، بمشاركة مجموعة من خبراء الإعلام وأكاديميين، مشروعاً جديداً لدعم وترسيخ الصحافة الاستقصائية في البلاد، تحت مسمى "سراج" (SIRAJ)، اختصاراً للعبارة الانجليزية "Syrian Reporting for Accountability Journalism"، أي الوحدة السورية للتحقيقات الاستقصائية.

تعتمد "سراج" على 35 صحافياً استقصائياً "ينتشرون في معظم الجغرافيا السورية وفي دول الجوار السوري ومعظم دول أوروبا"، على أن تخصص جهود الكادر في تدريب صحافيين سوريين على الصحافة الاستقصائية، وإنتاج تحقيقات استقصائية تلفزيونية ومطبوعة وإذاعية، "بإشراف صحافيي تحقيقات ومحرريين سوريين وأجانب يعملون في وسائل إعلام محلية عربية ودولية"، بحسب بيان صحافي وزعه المشروع الجديد على وسائل الإعلام، واطلعت عليه "المدن".

وبحسب البيان فإن الهدف من إطلاق المشروع يعود إلى الحاجة لتحقيقات استقصائية معمقة حول سوريا "من أجل ترسيخ الشفافية ومحاربة الفساد ومساعدة السوريين على تكوين رأي عام قوامه المعلومة الدقيقة، والطرح البناء لمختلف القضايا التي يعايشها السوريون في الداخل والخارج".

واعتبر رئيس تحرير "سراج" الصحافي محمد بسيكي "أنه آن الأوان ليكون لسوريا وحدة تحقيقات استقصائية نظراً للحاجة الماسة إلى منتجات إعلامية مختلفة وعميقة، تساهم في الحد من استغلال السوريين وتكشف الفاسدين والمتواطئين، وتواكب المتغيرات على الساحة بالتزامن مع التحول نحو الديموقراطية، وضرورة إيجاد قانون حق الحصول على المعلومات"، مشيراً إلى أن الوحدة "أصبحت مظلة جامعة ينضوي تحتها أهم صحافيي التحقيقات والتقارير الاستقصائية السوريين، الذين حصل بعضهم على جوائز دولية نظراً لحرفية العمل وجودة التحقيقات التي أنجزوها فيما مضى حول قضايا متعلقة بالاقتصاد والمجتمع والسياسة".

في السياق، رحبت رنا الصباغ، المديرة التنفيذية لمنظمة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج)، بإطلاق الوحدة الجديدة لكونها "تحاكي أحد أهم أهداف أريج الاستراتيجية" وهي تشجيع الصحافيين الاستقصائيين في دول إقامتهم "على تأصيل ثقافة التحقيقات الاستقصائية تماشياً مع دور السلطة الرابعة في الخدمة العامة ومساءلة المسؤولين على أقوالهم وأفعالهم".

وتسعى "سراج" خلال الفترة القادمة لإنتاج تحقيقات استقصائية بالتعاون مع مؤسسات إعلامية عالمية وإقليمية وبالشراكة مع شبكات عربية زميلة، كما ستخصص ورشات تدريب للصحافيين تحدد مواعيدها وأماكنها لاحقاً.

ويبدو أن الصحافة الاستقصائية باتت التوجه للجديد للإعلام السوري البديل، مع إعلان وسائل إعلام سورية معارضة عديدة، إطلاق وحداتها الخاصة لدعم الصحافة الاستقصائية في الفترة الأخيرة، وأبرزها صحيفة "عنب بلدي" قبل أيام.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024