وقالت الصحيفة إنها "كانت تبحث منذ عام عن مواءمة النسخة الدولية مع النسخة الأميركية، التي تخلّت عن الرسوم السياسية منذ سنوات"، مشيرة إلى أنها كانت تنوي تنفيذ هذه الخطة ابتداءً من الأول من تموز/يوليو.

Our statement in response to ending daily political cartoons in the international edition of The New York Times. pic.twitter.com/FcagTxEZJ9

— NYTimes Communications (@NYTimesPR) June 10, 2019

وفي نهاية نيسان/أبريل الماضي، أثار الرسم الكاريكاتوري الذي يُظهر ترامب ونتنياهو، ضجّة تجاوزت المجتمع اليهودي، إذ ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي على هيئة كلب إرشاد، يرتدي قلادة لنجمة داود، بينما يقيّده الرئيس الأميركي الذي يبدو كفيفاً ويضع على رأسه قلنسوة.




ورغم أنّ الصحيفة قدّمت اعتذاراً على نشر هذا الرسم، غير أنّها ذهبت في النهاية أبعد من ذلك بسبب عدم توقف الجدل. كما أنّ مدير الصحيفة، آرثر غريغ سالزبرغر، أطلق إجراءً تأديبياً ضدّ المسؤول عن النسخة الدولية الذي اختار نشر كاريكاتور الرسام انطونيو موريرا انتونيز. وقرر أيضاً التوقف عن اللجوء إلى رسوما كاريكاتور تعرضها شركة خارجية، كما هو حال الرسم المذكور.

إلى ذلك، اعتبر باتريك شابات، وهو أحد رسامي "نيويورك تايمز" الشهيرين، أن القرار الذي اتخذته الصحيفة أخيراً، يرتبط مباشرة بهذه القضية. وفي تعليق نشره في موقعه الالكتروني، عبّر الرسام، الذي يتعاون مع الصحيفة اليومية منذ أكثر من عشرين عاماً، عن أسفه لأن "تبقى كل سنوات العمل تلك غير مكتملة بسبب رسم واحد، لم تكن لي، وما كان يجب نشرها على الإطلاق في أفضل صحيفة في العالم".

وتابع "في السنوات الأخيرة، بعض أفضل رسامي الكاريكاتور في الصحافة (...) خسروا عملهم لأنّ ناشريهم كانوا يجدونهم انتقاديين جداً تجاه ترامب". وأضاف: "ربما ينبغي علينا أن نبدأ بالشعور بالقلق وأن نتمرّد"، إذ إنّ "رسامي الكاريكاتور في الصحافة ولدوا مع الديموقراطية، وعندما تتهدد الحريات، يكونون هم أيضاً مهددين".

من جانبه، قال المسؤول عن قسم الافتتاحيات في "نيويورك تايمز"، جايمس بينت، في تغريدة إنّ الصحيفة ترغب في مواصلة العمل مع باتريك شابات في المستقبل ومع هنغ كيم سونغ، رسامها الآخر الشهير، وإنّما بصِيغ جديدة.