المخرج السوري يوسف رزق يتودد للنظام بتخوين الفنانين!

المدن - ميديا

السبت 2021/10/09
هاجم المخرج السوري، يوسف رزق، الممثلين السوريين المعارضين، معتبراً مغادرتهم البلاد "بمثابة الخيانة للبلد والفن" على حد سواء، في آخر تصريحاته التي يمهد فيها ربما لعودته إلى المجال الفني بعد سنوات من الغياب قضى جزءاً منها في السجن بسبب دعاوى من كتّاب سوريين تتعلق بسرقة نصوص لمسلسلات وقضايا تزوير.

وقال رزق المسؤول عن مجموعة من الكوارث في الدراما السورية في تصريحات لوسائل إعلام فنية: "كل من غادر سوريا، وتوجه للعمل في بلد آخر هو خائن للفن". وفي رده على سؤال حول عودة الفنانين المعارضين للبلاد أجاب: "لا طبعاً، هدول يعتبروا خونة، خونة للبلد وللأرض وللتراب اللي نشأوا فيه، للبلد اللي صنعهن".

وربما يحاول رزق تسويق نفسه على المستوى السياسي من أجل نيل الرضا الذي يؤهله تلقائياً للعمل وإدارة المسلسلات من جديد، حسبما هو متعارف في الوسط الفني السوري، حيث تتداخل الأجهزة الأمنية والمخابرات والولاءات السياسية لتقديم الخطاب السياسي بطريقة "ناعمة".

ورزق تحديداً قدم الدعاية الرسمية مرات كثيرة، بما في ذلك الدعاية ضد الغرب، وقدم مستوى وضيعاً بالاعتماد على الإثارة البصرية والجنس كمقدمات لأعمال فنية نالت ردود أفعال سلبية من بينها "حاجز الصمت" الذي تناول مرض الإيدز بتقديمه كوصمة عار بحق المصابين به، متهماً إسرائيل بأنها تنشر المرض عبر حقنها للعرب بالدماء الملوثة، وغيرها من نظريات المؤامرة، التي تتمحور حول "استقطاب الغرب الشباب السوري اللامع من أجل حرفه عن المسار الصحيح، وطنياً ودينياً وأخلاقياً".

واعتبر رزق أن كل فنان يغادر للعمل في الخارج "بعيداً من موقفه السياسي"، هو خائن للمهنة وللفن السوري: "لما أنا كنجم ربيت ونشأت بسوريا، روح اعطي الخبرة لبلد آخر، هي اسما خيانة للمهنة وللفن السوري، الخونة الآخرين حتماً انا ضد عودتن، كتير منن كانوا أصدقاء مع الأسف ما إلي الشرف بصداقتن".

ويتعرض الممثلون السوريون الذي أعلنوا موقفهم المعارض للسلطات السوريّة، إلى موجة تخوين من قبل الموالين للسلطة، في الوسط الفني السوري، وأبرز المُخوّنين: أصالة نصري ومكسيم خليل وجمال سليمان وغيرهم. وأصدرت نقابة الفنانين برئاسة زهير رمضان قرارات كثيرة بحقهم من بينها فصلهم من النقابة ومنعهم من العمل في سوريا وغير ذلك.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024