سوريا: مقتل 10 إعلاميين في تموز

المدن - ميديا

الأحد 2016/08/07

لأول مرة هذا العام لم تسجل في سوريا أي حالات اعتقال أو اختطاف بحق إعلاميين طوال شهر تموز/يوليو الماضي، لكن العنف تجلى في أشكال أخرى، مع مقتل 10 إعلاميين وتعرض 21 آخرين لإصابات خطيرة خلال تغطياتهم الميدانية، حسبما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الشهري الصادر الأحد.

ورغم تراجع حالات الاعتقال عموماً طوال النصف الأول من العام 2016 إلا أنه بقي موجوداً بشكل طفيف حسب تقرير سابق للشبكة، التي تعتبر أبرز جهة حقوقية تعمل على تسجيل الانتهاكات بحق حرية التعبير في سوريا من قبل كافة الأطراف منذ عام 2011.

وأوضح التقرير، أن قوات النظام السوري الأسد قتلت 6 إعلاميين، أربعة منهم في ريف دمشق، إضافة لوفاة الصحافي محمد عامر بركات الزعبي (35 عاماً) بسبب التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد خمسة سنوات من الاعتقال التعسفي، فيما قتلت القوات الروسية ناشطين إعلاميين في إدلب وحلب أحدهما ابراهيم محمد عمر مصور قناة "الجزيرة مباشرة"، وتكفل تنظيم "داعش" التكفيري بقتل إعلاميين آخرين.

في السياق، طالب التقرير "المفوضية السامية لحقوق الإنسان" بإدانة استهداف الإعلاميين في البلاد وتسليط الضوء على معاناتهم، كما طالب مجلس الأمن الدولي بالمساهمة في "مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مع التنويه أن "العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا، وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024