وتتلخص فكرة برنامج "طنب رسلان" تحديداً بإيهام فنان أو رياضي مشهور بأنه وقع رهينة تنظيم "داعش" المتطرف، قبل أن يتم إنقاذه، ويعاين مشاعر الخوف التي تنتاب العراقيين الذين عانوا التفجيرات وعمليات الخطف والقتل. وانتقد المشاهدون هذه البرامج ووصفوها بأنها قاسية وصماء، نظراً للتهديد المستمر بالعنف المسلح في العراق، ففي إحدى حلقات "طنب رسلان"، فقدت ممثلة الوعي خوفاً بعدما رُبطت بها متفجرات مزيفة. وأظهرت حلقة أخرى من "طنب رسلان" لاعب كرة القدم الدولي العراقي علاء المهاوي معصوب العينين ويتوسل للبقاء على قيد الحياة.

وفيما خسر تنظيم "داعش" أراضيه في العراق فإنه يواصل مهاجمة المدنيين والجيش. 

ورداً على انتقادات، الشهر الماضي، قال أحد المشاركين في كتابة نص البرنامج، ضرغام أبو رغيف، لوكالة "فرانس برس"، أن "المشاهد قاسية، لكن لو انتصر تنظيم داعش، لكان الفنانون سيعيشون حياة أصعب بكثير، وجميع العراقيين أيضاً"، علماً أن عروض المقالب تحظى بشعبية كبيرة في أنحاء العالم العربي، وتحديداً في شهر رمضان.

وكثيراً ما تقدم القنوات برامج خاصة من هذا النوع لجذب الجمهور أثناء تناول الإفطار في المساء. وواجه أحد أكثر العروض مشاهدة، للمصري رامز جلال، انتقادات لأنه ذهب بعيداً جداً. وفي إحدى حلقات برنامجه، خدع المشاهير ليصدقوا أنهم كانوا على متن سفينة غارقة، محاطة بأجزاء من أجساد عائمة وبسمكة قرش تقترب.