نادين جوني المحرومة من حضانة ولدها..رحلت قبل التقاط صورته

المدن - ميديا

الأحد 2019/10/06

"صورة لابني كرم بأول يوم مدرسة. إنّ هذه الصورة غير موجودة بسبب حرمان الطفل من أمه. بس أنا بتخايلك متل ما بدي يا ماما، لإنه نحن ما بيحقلنا نشوفكن يا ماما، لانه نحن منتقاصص لإنه نحن أمهات...".

كانت تلك واحدة من آخر تغريدات الناشطة في المجتمع المدني، نادين جوني، التي قضت فجر  الأحد في حادث سير مروّع على طريق الدامور.


نادين التي طالما عبّرت عن معاناتها بسبب حرمانها من حضانة ابنها بعد طلاقها، جاء موتها ليكون الفصل الأقسى في مأساة أم رحلت وقلبها غارق في حزنٍ أبدي، فيما شكّل الخبر صدمة لكلّ من عرفها، كونها عُرفت بمواجهة مأساتها بالتجرؤ على رفع الصوت عالياً في وجه السلطة الدينية والقوانين التي قضت بمنعها من حضانة طفلها الوحيد ورؤيته متى تشاء.



وكانت نادين متوجهة إلى الاعتصام في وسط بيروت احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أثناء وقوع الحادث، بحسب ما ذكر ناشطون في مواقع التواصل. وهي إلى جانب نشاطها المدني البارز، تُعد نادين من أشرس المدافعات عن حقوق المرأة، إذ سبق لها أن تصدّرت الحملات المدنية التي تناهض الزواج المبكر وتُطالب بتجريم الاغتصاب الزوجي، إضافة إلى مشاركتها بحملات رفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية، ونشرها عبر حساباتها الاجتماعية القصص الموجعة للأمهات اللواتي يعانين من إجحاف المحاكم الجعفرية وظلمها، حيث تسأل في آخر منشور فايسبوكي لها: "قديه بعد بدهن يحرقوا قلوب أمهات وأطفال؟ قديه بعد لازم يندفع حقّه لهالظلم؟؟ قديه بدنا نتحاسب كنساء لإننا أمهات؟؟".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024