"نيويورك تايمز" تتراجع عن تغريدة حول قضية خاشقجي

المدن - ميديا

الخميس 2018/10/11
قامت صحيفة "نيويورك تايمز" بحذف تغريدة تتعلق بتطورات قضية اختفاء الكاتب والصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وذلك لعدم وجود تأكيدات كافية لما ورد فيها. وكتبت الصحيفة في تغريدة: "ملاحظة المحررين.. لقد قمنا بحذف تغريدة حول هذه القصة".

وكانت الصحيفة الأميركية قد نشرت تغريدة تضمّ خبراً يتحدث عن تورط 15 سعودياً في قتل خاشقجي ونشر صور لهم. والخبر كان عبارة عن معلومات وصور لمجموعة وصلت بطائرة خاصة إلى اسطنبول يوم اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية.

ويبدو أن الصحيفة استجابت لانتقادت وجهت إليها من قبل مغردين سعوديين، اتهموها بـ"الكذب" و"التضليل"، و"تبنّي معلومات غير مؤكدة".

بموازاة ذلك، أعلنت "نيويورك تايمز" انسحابها من رعاية مبادرة تنظم في العاصمة السعودية الرّياض، برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان. وقالت ، إيلين ميرفي، المتحدثة باسم الصحيفة، إن "نيويورك تايمز" انسحبت من رعاية "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر عقدها في الفترة ما بين 23 و25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. ولم تعلن ميرفي سبب هذا الانسحاب، إلا أن البعض رجّح أن يكون السبب مرتبط بقضية اختفاء خاشقجي والتسريبات التي تشير إلى مقتله داخل القنصلية السعودية، والذي سبق للصحيفة أن نشرت تقريراً أشار إلى أنه تم بأوامر عليا من السعودية.

وفيما لم توضح "ميرفي" سبب انسحاب الصحيفة من المبادرة، إلا أنه يأتي في الوقت الذي أصبح فيه ولي العهد السعودي، هدفا للانتقادات بسبب اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، قبل أسبوع في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وإلى جانب "نيويورك تايمز"، ترعى مؤسسات إعلاميية أميركية مبادرة مستقبل الاستثمار، منها "بلومبرغ" و"سي إن بي سي" و"سي إن إن". وتُعرف المبادرة، التي يرأسها ولي العهد السعودي، باسم "دافوس الصحراء".

في السياق، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تعليقاً تساءلت فيه إن كان يجب "استمرار عمل وسائل الإعلام الأميركية في الشراكة مع المملكة العربية السعودية ضمن مبادرة الاستثمار"، وأضافت أن المملكة "احتلت لفترة طويلة الدرجات المنخفضة في سلّم حرية الصحافة، بسبب القمع الذي تمارسه بحق الصحافيين والإعلام المستقل".

وفيما أشادت "واشنطن بوست" بخطوة زميلتها "نيويورك تايمز" بالانسحاب من مبادرة الاستثمار المذكورة، توجّهت إلى وسائل الاعلام الأخرى بالقول: "هل ما زلتم تريدون الاستمرار بالشراكة مع هذا النظام"؟، لتعود وتوضح أن كلّ من شبكات "فوكس نيوز" و"سي إن إن" و"سي إن بي سي" تقوم بإعادة النظر بالأمر، لتتخذ بعدها القرار الصائب في هذا الإطار.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024