اسرائيل تحيي بكائيتها التقليدية: معاداة السامية مستمرة

المدن - ميديا

الأحد 2019/01/27
أحيت اسرائيل الدعاية القائمة على "معاداة السامية"، وهي تهمة وجهتها اليوم الى ناشطين في اوروبا، بغرض زيادة البكائيات. 

واستنكر وزير الشتات الاسرائيلي نفتالي بينيت ازدياد الهجمات المعادية للسامية حول العالم، فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى "صحوةٍ" بمواجهة هذه المشكلة التي تزداد "خصوصاً في أوروبا". 

وقال بينيت إن على إسرائيل "مساعدة ملايين اليهود في الشتات الذين يواجهون أكثر فأكثر الجرائم المعادية للسامية". 

وقدم بينيت تقرير وزارته السنوي حول معاداة السامية الأحد أمام مجلس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي لضحايا المحرقة. وبيّن التقرير تزايداً بارزاً في الجرائم المعادية للسامية في فرنسا، مع تسجيل رقم قياسي في بريطانيا. وأشار التقرير إلى مقتل 13 يهودياً في 2018 في ثلاثة اعتداءات معادية للسامية في الأرجنتين، وهو رقم قياسي لم يسجل في هذا البلد منذ التسعينات.

وبالإضافة إلى إطلاق النار على كنيست في بترسبورغ في الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر والذي خلف 11 قتيلا، اشار التقرير الى مقتل ميراي نول، اليهودية الثمانينية في باريس في آذار/مارس، واغتيال طالب يهودي في كاليفورنيا على يد أحد النازيين الجدد.

وبينما اعترفت محكمة باريس بالطابع المعادي للسامية لقتل ميراي نول، تراجع أحد المشتبه بهم عن اعترافاته، مثيراً الشكوك بشأن دافع الجريمة. ويركز التقرير الاسرائيلي على العدد المتزايد للأفعال المعادية للسامية التي نسبت إلى النازيين الجدد والعنصريين البيض.

من جهة أخرى، يستنكر التقرير الهجمات المعادية للسامية في الشارع وعلى الانترنت، والتي تحمل "طابعاً معادياً للسامية" بنسبة 70%، خصوصاً بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس في عام 2018، وبدء الفلسطينيين للتظاهرات على طول الحدود بين غزة واسرائيل.
وعرفت فرنسا ارتفاعاً بنسبة 69% للافعال المعادية للسامية في عام 2018، فيما سجلت بريطانيا رقماً قياسياً، وفق التقرير.

وخلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، قال الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين إن معاداة السامية في فرنسا "امر غير معقول"، فيما أكد ماكرون "عزمه" على "مواصلة النضال" ضد معاداة السامية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024