#إدلب_تحت_النار

المدن - ميديا

الخميس 2019/03/14
أطلق ناشطون سوريون هاشتاغ #إدلب_تحت_النار احتجاجاً على القصف الهمجي الذي تتعرض له محافظة إدلب، من طرف النظام السوري وحليفته روسيا، والذي استخدمت فيه أسلحة محرمة دولياً.


وتداول ناشطون معارضون صوراً مروعاً، لعمليات القصف، بما في ذلك مقاطع فيديو لاستخدام القنابل الفوسفورية على عدد من المناطق في المحافظة، بالإضافة لصور الضحايا والدمار الحاصل، وهي صور لم تفقد قوتها الصادمة رغم أنها باتت جزءاً روتينياً من مشهدية جرائم الحرب المتكررة في البلاد خلال السنوات الماضية.

وهاجم ناشطون وإعلاميون مسار أستانة الذي ترعاه روسيا لحل "الأزمة السورية"، والذي تشارك فيه إيران وتركيا، خصوصاً أنه لم يجنب إدلب من سياسة الأرض المحروقة رغم الادعاء بعكس ذلك في الخطاب الدبلوماسي والإعلامي الموازي. وكتب الناشط أحمد أبازيد على سبيل المثال: "أحضرت تركيا الفصائل إلى مسار الأستانة بحجة التحذير من حملات روسية وتهجير المناطق إن رفضت المسار، ولكن الحملات الروسية وتهجير كافة المناطق عدا الشمال تمت رغم ذلك، بل بمساعدة مسار الأستانة نفسه. ثم روجت للاستمرار بالمسار الروسي لحماية آخر المناطق إدلب، لكن حتى إدلب ما زالت تقصف".

وكان لافتاً أن صفحات موالية للنظام، تباهت بعمليات القصف ونشرت صوراً ومقاطع فيديو عالية الدقة توثق المشاهد، حيث يشعر النظام بفائض من القوة لعدم وجود من يحاسبه على هذه النوعية من الجرائم، خصوصأً أنه روج في خطابه الدبلوماسي والدعائي، بالشراكة مع حلفائه، لفكرة أن إدلب منطقة لا يوجد فيها سوى "الإرهابيين" و"البيئة الحاضنة" لهم، ولا يعترف بوجود المدنيين هناك.

ورغم وجود تنظيمات إسلامية متشددة تابعة لتنظيم "القاعدة" في المحافظة الواقعة شمال غربي البلاد، إلا أن نسبتهم تبقى ضئيلة مقارنة بعدد المدنيين النازحين إلى المحافظة والمقدر عددهم بنحو 3 ملايين مدني، هرب معظمهم من مناطق متفرقة في سوريا خلال عمليات التهجير الديموغرافي التي حصلت خلال سنوات الحرب أو عبر التسويات مع النظام أو بسبب غياب الأمن وانتشار الدمار في مناطق المدنيين الأصلية. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024