وأنشأ جهاز الأمن البريطاني، الخميس، ح
ساباً في "أنستغرام" بعنوان mi5official@، ما يعكس الرغبة في أن يكون جهاز الامن البريطاني أكثر شفافية بشأن عمله والتواصل مع الشباب. ويعتزم "MI5" عبر هذه الطريقة تبديد بعض الأساطير والكشف عن ملفات أرشيفية غير منشورة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ويتم استخدام الشبكة الاجتماعية لعقد جلسات أسئلة وأجوبة مع عناصر الاستخبارات ومناقشة الفرص المهنية. كذلك، ستعرض قطع تاريخية من متحف "إم آي 5" الموجود في الطبقة السفلية لمقره للجمهور لأول مرة.
ويبدو أن الجهاز يستهدف بشكل خاص محو الصورة النمطية عن شرب الماريتيني التي يشتهر بها العملاء السريون للجهاز بفضل منتجات ثقافية أثّرت في الذاكرة الجمعية مثل سلسلة "جايمس بوند". وسيحتوي الحساب على أسئلة وأجوبة مع ضباط المخابرات العاملين واعلانات عن فرص العمل في الجهاز الاستخباراتي، حسبما
أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".وخلال ظهوره الإعلامي الأول في تشرين الاول/أكتوبر الماضي، أعرب المدير العام الجديد لـ"أم إي 5" كين ماكالوم الذي عيّن قبل عام، عن رغبته في الانفتاح، خصوصاً تجاه الشباب. وقال وقتها: "الكثير مما نقوم به يجب أن يبقى سرياً، لكن ليس ما نحن عليه" مضيفاً أن الانفتاح هو "مفتاح" نجاحاته المستقبلية.
وكتب
ماكالوم مقالاً في صحيفة "دايلي تيلغراف"، الأربعاء، اعترف فيه بأن الانضمام إلى "إنستغرام" كان "خطوة روتينية لمعظم المؤسسات، لكنه أكثر إثارة للاهتمام عندما يكون مجال عملك هو حفظ الأسرار"، مضيفاً أن جهاز الأمن يواجه معضلة "إذ تعتمد قدرتنا على خدمة الجمهور والحفاظ على أمن البلد بشكل حاسم على العمل في الخفاء".
وأوضح ماكالوم: "يجب أن نتجاوز أي صور نمطية قد تكون باقية عن شرب المارتيني من خلال نقل المزيد عن ما يبدو عليه جهاز الأمن اليوم، حتى لا ينأى الناس عن التقدم للعمل لدينا بناء على الحواجز المتصورة مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، والعرق، والجنس، ونوع الجنس، والإعاقة أو أي جزء من البلد صادف أنهم ولدوا فيه".
ويعد جهاز الأمن البريطاني متأخراً نسبياً عندما يتعلق الأمر بحضور عملاء الاستخبارات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنشأ جهاز الاتصال الحكومي البريطاني "جي سي إتش كيو" حسابه في "أنستغرام" العام 2018، بينما يتابع وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي إيه" 3.2 مليون شخصاً في "تويتر". كما أن الرئيس المعين حديثاً لجهاز المخابرات السرية للخارجية البريطانية "MI6"، ريتشارد مور، كثير التغريد في "تويتر" أيضاً.