توقيف مُنتقِد برّي عبر "واتس آب"

المدن - ميديا

الثلاثاء 2019/05/14
تداول ناشطون ومغردون تسجيلاً صوتياً نشره المواطن الستيني، عدنان فرحات، يُعلن فيه تعرضه للاعتداء والضرب المبرح من قبل خمسة أشخاص ملثمين، اقتحموا منزله في قرية حبوش في قضاء النبطية، بعدما انتشر له تسجيل صوتي في "واتس اب" ينتقد فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري.



  


وكان فرحات قد دعا بري الى الاستقالة والانسحاب من الحياة السياسية، معتبراً أنه "أكثر واحد دمّر لبنان وسرق الدولة"، واصفاً إياه بـ"الإنسان الفاشل". وقال: "بيكفي، ما عاد لنطيقك ولا نطيق مرتك ولا نطيق اولادك لأنك حملت 100 ألف دولار على ظهري، وكل بيت لبناني وانت المسؤول الأول". كما اتهم رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيسي الحكومة السابقين، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط بـ"السرقة".


 


وأعلن مقربون من فرحات أنّه جرى توقيفه بناء على طلب من النيابة العامة. وأعلنت صفحة "آل فرحات-عربصاليم" أن عائلته ستقدم بدعوى قضائية ضدّ المعتدين بتهمة محاولة قتله، وذلك "مهما بلغت سطوة المسؤول الذي نسّق وخطط وطلب من آخرين التنفيذ".




وكتبت شقيقة فرحات في "فايسبوك" أن التسجيل الصوتي الذي سجّله شقيقها، لا يضمر كرهاً أو حقداً تجاه أحد، بل "هاجم كل الفاسدين لمصلحة أبنائكم في المستقبل"، مضيفة أن شقيقها "إنسان وطني ويطالب بحقوق كل لبناني". واعتبرت ما حصل معه بسبب أنهم "خافوا منه فعم يسكتوه كعاده الكبار بهالبلد، بس إذا صابه شي رح يعمل حراك بهالبلد ماتنسوا".




وعلّق ابن شقيق فرحات قائلاً: "هي قوى الأمر الواقع التي نعيش معها.. والتي تتغذى على العنف و تخويف الناس. ساعة بأجهزة قضائية وجدت لحماية سارقينا، وأخرى بأجهزة أمنية تعمل على قمع الناس امام طبقة من اللصوص..وأخرى بعصابات الليل التي صنعتها".



وأعاد ناشطون التذكير بما حصل مع المواطن الستيني، داود مخيبر، الذي تم توقيفه الاسبوع الماضي بعدما وجّه انتقادات لمن أسماهم "زعران آخر زمن"، وذلك أثناء مشاركته في الاحتجاج الذي نفّذه أهالي منطقة المنصورية اعتراضاً على مدّ التوتر العالي، حيث أقدمت عناصر أمنية على تكبيله واعتقاله بعد انتشار مقطع فيديو له تضمّن شتائم لرئيس الجمهورية ميشال عون، والوزير جبران باسيل، وسياسيين آخرين.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024