هيئة تحقيق بريطانية: الرياض تجاهلت طلبنا لقاء الناشطات المعتقلات

المدن - ميديا

الخميس 2019/01/10
أعلنت هيئة التحقيق البريطانية المستقلة في وضع الناشطات السعوديات المعتقلات أن الرياض أخفقت في الردّ على طلبها زيارة الناشطات. وأوضحت في بيان أصدرته، الخميس، أن المهلة التي منحتها للسلطات السعودية انتهت دون إصدار أي تصريح أو تعليق من جانب الرياض.


وأكّدت الهيئة أنها سوف تستمر في إعداد تقريرها بشأن الانتهاكات التي تتعرض إليها الناشطات المعتقلات، مؤكدة صدور هذا التقرير في نهاية كانون الثاني/يناير الجاري. وفي تصريح لشبكة "الجزيرة"، قال رئيس الهيئة، كريسبن بلانت، إنهم لم يتلقوا الرد من الرياض بالرغم من وجود معلومات تؤكد تسلُّم السلطات السعودية طلب الزيارة.

وأضاف بلانت أن الهيئة تلقت معلومات كثيرة من منظمات حقوقية، ومن أقرباء لسجناء رأي سعوديين، عن تعرُّضهم لانتهاكات، لا سيما التحرش الجنسي والتعذيب، مشيراً إلى أن اعتقال النشطاء وتعذيبهم لمجرد ممارستهم حق التعبير عن الرأي أمر يبعث على القلق، مضيفاً أن أعضاء بمجموعة العلاقات السعودية-البريطانية البرلمانية يعيدون النظر في العلاقات مع الرياض.

وكانت منظمة "القسط" السعودية لحقوق الإنسان كشفت، الأسبوع الماضي، تفاصيل صادمة عن معاناة الناشطات السعوديات المعتقلات لدى سلطات بلادهن. ونقلت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، ما أوردته منظمات حقوقية دولية بشأن الناشطات المعتقلات، إذ عمد المحقِّقون إلى تصوير إحداهن وهي عارية، وعُرضت الصور أمامها على الطاولة في أثناء التحقيق، وسألها أحد المحقّقين ساخراً عمن سيحميها بعد اعتقالها، وهل المنظمات الحقوقية قادرة على مساعدتها.

كما ذكرت المنظمة، في بيان، أن المحقّقين ضربوا النساء على أرجلهن بطريقة "الفلَقَة"، وعرّضوهن للصعق الكهربائي، مشيرة إلى أن ثلاثاً منهن بدت عليهن علامات التعذيب الشديد، وعانين الرجفة وفقدان الوزن. وتعرضت إحدى المعتقلات لتعذيب نفسي، حيث أخبرها المحققون بأن بعضاً من أفراد عائلتها فارقوا الحياة، وأنهم حريصون على إنهاء التحقيق معها، حتى تتمكّن من رؤية جثثهم قبل دفنها.

وأضافت المنظمة  أن المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، شُوهد أكثر من مرة في غرف التعذيب، حيث هدّد إحدى المعتقلات بالقول: "سأفعل بك ما أشاء، وبعدها سأحلّل جثتك وأذيبها في المرحاض".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024