نقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن مصادر أمنية قولها إنّ بريطانيا قد تفكّر بشنّ هجوم الكتروني على روسيا، كرد انتقامي إذ استهدفت روسيا البنية الأساسية الوطنية البريطانية. وذكرت الصحيفة البريطانية أن مسؤولي الاستخبارات البريطانيين استعدوا أيضاً لقيام متسللين مدعومين من روسيا بنشر معلومات كاذبة تسبب إحراجاً لساسة وشخصيات بارزة أخرى منذ الهجوم على سكريبال.

وأصبح الأمن الإلكتروني نقطة محورية في العلاقات المتوترة بيت روسيا وبريطانيا. وقال مدير وكالة مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية وهو جهاز استخبارات بريطاني، الخميس الماضي، إن وكالته "ستواصل فضح سلوك روسيا غير المقبول في المجال الإلكتروني".

وتدهورت علاقات بريطانيا مع روسيا إلى مستوى تاريخي بعد أن حمّلت لندن روسيا المسؤولية عن هجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته في إنكلترا، ما أدى إلى عمليات طرد واسعة لديبلوماسيين. ونفت روسيا ضلوعها في هذا الأمر كما دانت السبت الهجمات التي شنتها دول غربية على سوريا وشاركت فيها بريطانيا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد زعمت أن هناك أدلة على تورط بريطانيا بشكل مباشر في ما أسمته "مسرحية الهجوم الكيميائي" المفترض في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في سوريا، واتهمتها بممارسة "ضغوط قوية" على الخوذ البيضاء "لممارسة هذا الاستفزاز المعد سلفا".