انتهاكات الإعلام مستمرة في سوريا

المدن - ميديا

الخميس 2018/09/06

وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الأربعاء، مقتل إعلاميين في سوريا خلال شهر آب/أغسطس الماضي، في وقت تشهد فيه البلاد انخفاضاً ملحوظاً في مستوى العنف ضد الإعلام.

وفي تقريرها الشهري بشأن الانتهاكات بحق الإعلام في البلاد، قالت الشبكة أن التحالف الروسي - السوري مسؤول عن مقتل اثنين من الكوادر الإعلامية في سوريا، من بينهما الناشط الإعلامي محمد نور الشمالي، الذي قتل تحت التعذيب في سجون النظام السوري.

إلى ذلك، وثقت الشبكة مقتل الناشط الإعلامي أحمد محمود عزيزة، إثر إصابته بشظايا جراء قصف طيران ثابت الجناح، يعتقد أنه روسي، على قرية أورم الكبرى بريف حلب الغربي. وبحسب التقرير فإن ناشطاً إعلامياً واحداً أصيب بجراح الشهر الماضي، بينما تم تسجيل حالتي اعتقال، واحدة على يد النظام السوري وأخرى على يد "هيئة تحرير الشام" تم الإفراج عنها.

ومنذ مطلع العام 2018 وحتى أيلول/سبتمبر الحالي، وثقت الشبكة مقتل 22 من الكوادر الإعلامية في البلاد. وأضافت أن الأطراف الفاعلة في النِّزاع السوري اضطهدت على نحو مختلف الصحافيين والمواطنين الصحافيين، ومارست بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، إلا أنَّ النظام السوري تربَّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار/مارس 2011 بنسبة تصل إلى 83%، حيث عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين من عمليات قتل واعتقال وتعذيب؛ محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين.

في سياق متصل، وثق "مركز الحريات الصحافية" التابع لـ"رابطة الصحافيين السوريين"، 11 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا الشهر الماضي، بينها عملية قتل واحدة. مضيفاً أن النظام السوري مسؤول عن ارتكاب خمسة انتهاكات، تليه "هيئة تحرير الشام" بارتكابها ثلاثة انتهاكات، وارتكبت فصائل المعارضة السورية انتهاكين، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن انتهاك واحد.

وقال المركز أنه للمرة الأولى خلال العام الحالي تم توثيق ارتكاب انتهاكات ضد صحافيين أجانب في سوريا، فقد أقدمت "هيئة تحرير الشام"، على احتجاز فريق  قناة "تي آر تي وورلد إنجلش" التركية، وهم الإعلامي السوري حسن أربر، والمراسلة البريطانية سارة فورس،  والمصور التركي محمد فاروق يوجه، بالقرب من بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، أثناء توجههم إلى البلدة للحصول على إذن بالعمل لإعداد تقرير مصور في المنطقة، قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.

ولفت المركز إلى أن القصف على ريفي حلب وحماه من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، بالإضافة إلى الضغوطات على الحريات الإعلامية والتي تمارسها مختلف أطراف الصراع، وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام السوري، تعد أسباباً رئيسية للانتهاكات المرتكبة خلال الشهر الفائت. علماً أنه حسب أرقام المركز، بلغ عدد القتلى في الكوادر الإعلامية في سوريا 435، منذ منتصف آذار/مارس 2011.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024