#طرابلس_لعنت_روح_حافظ

المدن - ميديا

الثلاثاء 2020/10/20
#طرابلس_لعنت_روح_حافظ هو الهاشتاغ السائد بين سوريين ولبنانيين يعبرون عن محبتهم للمدينة اللبنانية التي عانت سنوات طويلة من التهميش، ووقفت دائماً إلى جانب الحق، وهو ما تجلى مجدداً في حادثة طرد بلدية المدينة، فريق تصوير مسلسل سوري، رفع شعارات النظام السوري، ومن بينها صور لرئيس النظام بشار الأسد.

لا تعيش طرابلس في الماضي، من ناحية أن الحدث ككل يذكر بجو عام كان سائداً ليس في المنطقة فقط، بل في العالم كله، عندما انطلقت الثورة السورية قبل نحو عشر سنوات. فموقف المدينة من الديكتاتور في سوريا المجاورة، والتفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي بعده، يعيد التذكير بحقيقة أن الثورة السورية لم تنته، وأن الموقف الأخلاقي منها يجب أن يبقى مستمراً على الطريقة الطرابلسية.

أتى ذلك بعدما طردت بلدية طرابلس فريق تصوير مسلسل "عالم كامل" الذي تنتجه شركة لبنانية تقدمت بطلب لتصوير لقطات داخل بلدية طرابلس وفي حديقة المدينة العامة. وذكر بيان للبلدية مساء الاثنين أن فريق المسلسل باشر بتركيب الديكور بحضور مديرة مكتب رئيس البلدية، ثم يتبين وجود العلم السوري، فرفضت مديرة مكتب رئيس البلدية ذلك لأن الموافقة أتت على تصوير مشاهد لمحتويات البلدية وليس إضافة أي شيء آخر. وعند الاتصال برئيس البلدية رياض يمق، تم الاتصال بقيادة الشرطة البلدية لإخراج فريق المسلسل وعدم السماح برفع اي شعائر سياسية او دينية. كما تجمع عدد من الأشخاص في المكان للمطالبة بإيقاق تصوير المسلسل بعد تسريب صور من البلدية في مواقع التواصل. وأكد المكتب الإعلامي للبلدية على "عدم رفع صور الرئيس السوري او علم سوريا او تصوير أي مشهد داخل البلدية، ولقد تأكد من ذلك عدد من الشبان الذين سمح لهم بالدخول لمشاهدة الديكور".

يذكر أن نظام الأسد يستخدم الدراما التلفزيونية كوسيلة لنقل سرديته المضللة عن الثورة في سوريا، بتصويرها على أنها تتكون من إرهابيين وتكفيريين، فيما يتم تصوير جيش النظام كقوة تقاتل من أجل الخير والسلام، مع تزوير للأحداث التاريخية وتحديداً المجازر التي قام النظام بارتكابها عبر سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها لوقف الثورة الشعبية في البلاد والتي طالبت بالإصلاح السياسي والديموقراطية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024