في ذكرى الثورة السورية: #جدد_غضبك

المدن - ميديا

الجمعة 2019/03/15

#ثورة_حتى_النصر، هو واحد من الشعارات الكثيرة التي رفعها السوريون في مواقع التواصل الاجتماعي، في الذكرى الثامنة للثورة السورية.

وعلى عكس السنوات الماضية، تبدو ذكرى الثورة السورية هذا العام أكثر زخماً، فمن جهة تتعدد الجهات التي تدعو للتظاهر في مدن مختلفة حول العام من بينها باريس وواشنطن وبرلين واسطنبول بالإضافة لمدن في سوريا، كما تتعدد الحملات الإلكترونية ومقاطع الفيديو التي تم إنتاجها خصيصاً للمناسبة.

وعبر هاشتاغ #ثورة_حتى_النصر أكد المعلقون في "فايسبوك" و"تويتر" على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها الأصلية المتمثلة بإسقاط النظام الدكتاتوري في البلاد وإقامة الديموقراطية، فيما عبر أخرون عن نفس الأفكار عبر هاشتاغات موازية مثل #ذكرى_انطلاق_الثوره_السورية و#الثورة_مستمرة.

وتستمد ذكرى الثورة زخمها هذا العام من التظاهرات الأخيرة التي شهدتها محافظة درعا جنوبي البلاد، احتجاجاً على استفزاز النظام الذي أعاد نصب تمثال لحافظ الأسد في المدينة التي تعتبر مهد الثورة أصلاً. وأسهم الحراك المفاجئ في المنطقة التي سيطر عليها النظام العام الماضي، في التذكير على أرض الواقع بأن الثورة لم تنته ولم تتوقف، بعيداً عن الشعارات المجردة التي كانت تردد تلك العبارات في السابق.

وبدا ذلك واضحاً في الحملة التي اطلقها الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، لإحياء ذكرى الثورة، ودعا فيها السوريين إلى "تجديد غضبهم" عبر هاشتاغ #يوم_الغضب_السوري. حيث نشر الائتلاف مقطع فيديو ذكر فيه بانطلاقة الثورة السورية العام 2011، في درعا، التي تشهد ولادة جديدة للثورة اليوم، حيث يعود الزمن لحالته "كيوم ثرنا أول مرة".

وعبر الهاشتاغ تناقل بعض الناشطين عبارة موحدة: "لم يعد بمقدور السوريين أن يلتفتوا إلى  ماضي المذلة والهوان ولا إلى تاريخ الدجل والنفاق. فالأحرار ماضون كالإعصار حتى الانتصار لن نفرط بتضحياتنا وإذا كان للثورة في بدايتها بعض المبررات لاندلاعها ..فاليوم ظهرت آلاف المبررات والدواعي لاستمرارها".

في السياق، تستمر حملة "أيام وطنية" التي أطلقها ناشطون سوريون قبل أيام، للتذكير بشهداء الثورة والمعتقلين والمهجرين، تزامناً مع بدء التحضيرات لإحياء الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، وينشر فيها السوريون صور الشهداء والمعتقلين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مرفقة بهاشتاغات تذكّر بالشهداء وتطالب بالإفراج عن المعتقلين، وترفض عودة المهجرين في الخارج قسراً إلى مناطق الأسد.

وبين صور ومقاطع الفيديو التي تصور التظاهرات الحالية والسابقة، يؤكد الناشطون على ضرورة الاستمرار في الثورة السورية رغم الإرهاب المضاد من نظام الأسد وحلفائه وما قاموا به من جرائم حرب لقمع ثورة الكرامة في البلاد، وذكروا بأن تلك الجرائم مازالت مستمرة بدليل استخدام القنابل الفوسفورية في إدلب قبل أيام.

وذكر ناشطون بخمس مبادئ أساسية للثورة السورية في المرحلة الحالية، بداية بـ "إسقاط نظام الأسد بكافة أركانه رموزه ومحاكمتهم جميعاً على جرائمهم، وتفكيك كافة الأجهزة القمعية وتحرير المعتقلين من السجون الأسدية" وصولاً إلى "الحفاظ على وحدة سوريا وهويّتها وسلامة أراضيها بلا استثناء، ورفض أي محاولة للمساس بها تحت أي مسمى كان واعتبار من يسعى لذلك عدواً للشعب السوري والثورة السورية".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024