بهذا الموقف التمييزي والذكوري، خاطب النائب وليد البعريني جمهوره في عكار، ضارباً بعرض الحائط أدبيات "تيار المستقبل" الذي ينتمي اليه، والذي كان من أوائل الاحزاب السياسية التي تأتي بنائبة الى البرلمان (بهية الحريري)، وأول تيار تمثله سيدة تحمل حقيبة سيادية في الحكومة (المالية ثم الداخلية اللتين تولتهما ريا الحسن).
 

التصريح المنتشر للبعريني، يبدو مقتطعاً من خطاب يتناول ملفاً في عكار. يقول فيه: "للأسف ما اشتغلو صح، وشالو الحمل وصاروا بدن يحطوه عالنسوان"، ويضيف: "ما معودين في عكار انو النسوان تحكمنا، مش نحنا نحكم النسوان". 

حاول البعريني التخفيف من وقع التصريح، فقال: "النسوان لهن دورهن وكرامتهن واحترامهن، لكن نحن منا لعبة بايد حدا ومنا مضحكة". 

فهل أصبح انخراط النساء في القضايا السياسية والمعيشية مضحكة للرجال؟ في أي عصر يعيش حضرة النائب؟ وكيف يقارب الموضوعات؟ ألم يحن الوقت للخروج من هذا التمييز؟

وقد عاجله حساب "سمعان" الساخر في "انستغرام" بالقول: "رئيسة وزراء نيوزلندا، المستشارة الالمانية ميركل، رئيسة وزراء فنلندا، رئيسة وزراء الدنمارك، ورئيسة تايوان.. بيسلمو عليك معاليك"!