فايسبوك يحذف فيديوهات السويداء..بإيعاز من شركة إنتاج أسدية!

المدن - ميديا

السبت 2020/06/13
اشتكى عشرات الناشطين السوريين من أن موقع "فايسبوك" بات يحذف مقاطع الفيديو المتعلقة بالمظاهرات المستمرة في محافظة السويداء، والتي تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري.


ونشر الناشطون صوراً تظهر الرسالة التي تصلهم من "فايسبوك" ويشتكي فيها الموقع الأزرق من أن الفيديو ينتهك حقوق الملكية الفكرية، قبل حذف الفيديو نهائياً. واللافت أن الجهة التي تدعي امتلاك حقوق النشر هي شركة إنتاج فني ناشئة تتبع لنظام الأسد تدعى "Yala Media Network"، وأنتجت حتى الآن عملاً فنياً واحداً هو مشروع "لو مثلاً" للممثلين زهير عبد الكريم وأندريه سكاف.



وكتب الناشط والصحافي أحمد بريمو، مدير منصة "تأكد" المتخصصة في كشف الأخبار الكاذبة، عبر حسابه في "فايسبوك": "توضيح لم أكن أرغب بنشره قبل حل المشكلة ولضمان عدم الالتفاف والهروب من المساءلة، إلا أنه من الواضح أن الكثير منكم لاحظ كيف يحظر فايسبوك نشر فيديوهات معينة من حراك السويداء".

وأوضح بريمو أن "فايسبوك" بات يحظر منذ حوالي أسبوع مقاطع الفيديو الخاصة بمظاهرات السويداء بحجة انتهاك حقوق الملكية، لصالح شركة "Yala media Network" وهي شركة مرخصة في دمشق. وأكمل: "نعتقد أن هذه الشركة تابعة للنظام السوري مباشرة، وبطريقة غير شرعية تقوم بتزوير شهادات ملكية للفيديوهات التي يتم تصويرها من قبل نشطاء السويداء وإرفاقها مع الفيديوهات بعد رفعها على لوحة تمنحها فايسبوك لشركات الانتاج الفني وتطلب من فايسبوك حظر نشر المحتوى الذي تدعي ملكيته، أينما نشر باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي".

وأكمل بريمو: "تهدف هذه الشركة لمنع انتشار الفيديوهات التي توثق الحراك السلمي في السويداء ضد نظام الأسد، ولا يمكن لاحد ادعاء ملكية حقوق نشر الفيديوهات لانها حق عام". مضيفأً أنه تم إبلاغ "فايسبوك" منذ 3 أيام بهذه الثغرة بانتظار رد من طرف عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.



واستغرب المعلقون في "فايسبوك" و"تويتر" من تعاون "فايسبوك" مع الشركة المذكورة، خصوصاً أن "خروج المئات والالاف من أبناء السويداء وبث هذا المحتوى في فايسبوك لا يمكن أن يكون انتهاكاً لحقوق ملكية شركة غير معروفة!"، فيما لمح آخرون إلى وجود اختراق لشركة "فايسبوك" من طرف الجيش الإلكتروني التابع لنظام الأسد.

وربما لا يكون ذلك ضرباً من الخيال، ففي مطلع الشهر الجاري، حذف "فايسبوك" مشاركات وحسابات السوريين المعارضين، بما في ذلك المنشورات التي كتبت في رثاء المعارض البارز عبد الباسط الساروت، بحجة "مخالفة قوانين النشر" و"الإساءة لمعايير المجتمع" في المنصة الاجتماعية. ما استدعى حملة واسعة تحت هاشتاغ #فيسبوك_يحارب_الثورة_السورية.

وقال الناشط المعارض محمد عساكره، الذي يساعد ناشطي الثورة السورية منذ سنوات في الجانب التقني، حينها، أن إدارة "فايسبوك" قامت بتعطيل حسابات لناشطي ومواقع الثورة بشكل تعسفي رغم أنها لم تنتهك حقوق وسياسة الموقع، مشيراً إلى وجود شخص يعمل في شركة "فايسبوك" يدعى فارس عقاد، وصفه بأنه أحد موالي النظام السوري، مرجحاً أن يكون الأخير متورطاً في عملية تعطيل حسابات ناشطي الحراك الثوري السوري، حسب تعبيره.

من جهته قال الكاتب والسيناريست السوري حافظ قرقوط عن شركة "Yala media Network": "هذه مؤسسة لها دور مخابراتي ربما هي في لندن بحسب بعض الأصدقاء وتدار دولياً من النظام السوري لمتابعة الناشطين خارج سوريا وللأسف نخشى أن إدارة الفيسبوك تيسر لها الأمر وبدأوا بحذف فيديوهات ما يحصل بالسويداء".

وأكمل: "إلى الجهات الحقوقية الدولية نتمنى الالتفات إليها مع انطلاق المحاكمات لمجرمي الحرب في سوريا ببعض الدول الأوروبية. قد يكون أيضاً لها دور بتبييض الأموال لصالح النظام. وأتمنى على السوريين وأصدقائهم التفاعل في فضحها إعلامياً كشريك قتلة".







©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024