المدن - ميديا
فقد نشر الناشط بلال علاو، مقطع فيديو من داخل مطعم "كبابجي"، حيث تناول الغداء مع مجموعة من رفاقه من دون دفع الحساب، مبرراً ذلك بأنّ المطعم يملكه رئيس الحكومة الأسبق، فؤاد السنيورة، المتهم بـ"سرقة 11 مليار دولار"، وعليه "يمكن له خصم القاتورة من هذا المبلغ".
وكتب علاو "نحنا 19 شخصاً، فتنا على كبابجي وطلبنا أكل وأكيد طلبنا بيبسي معن لأنو ما بتنبلع بلا بيبسي، المهم اكلت وخلصت جيت بدي حاسب، حاسبت برسالة موجهة للمنشار الحرامي فؤاد السنيورة، يا سنيورة ويا منشار خصمن من لـ11 مليار وصحتين على قلبي وقلب الشباب". وقال: "نحنا شعب منهوب مسروق محترق دينو عايف حالو، إذا معنا مناكل ما معنا ما مناكل، أما هالسلطة الفاسدة يلي منن عندن محلات وشركات ونازلين سرقة فينا".
لكن الحركة هذه لم تلقَ الترحيب والتأييد لدى العديد من متابعي علاو، حسبما أظهرت التعليقات على الفيديو الذي نشره في حسابه في "فايسبوك". وبالإضافة إلى كونها "مسيئة" وتضرّ بصورة المتظاهرين والمشاركين في الثورة، اعتبر البعض أنّ هذه الحركة ستضرّ حتماً بالموظفين، الذين قد يتم الخصم من رواتبهم، أو أن مدير المطعم سيكون متوجباً عليه دفع الفاتورة كاملة، وهو لا ذنب له في ذلك. بالتالي فإنّ "هذه الحركة ستضرّ بالعاملين في المطعم وليس بالسنيورة الذي لن يطاوله شيء"، كما ردّ معلّقون على مزاعم علاو ورفاقه.
ويعتبر هذا التصرف مسيئاً، لأنه يظهر المحتجين على أنهم "شبيحة"، يستقوون باسم الثورة على أملاك الناس، ويقبلون بأن يأكلوا أو يتلقوا أي خدمة من دون أن يدفعوا ثمنها، حتى لو كان صاحب المطعم مشتبهاً به. ذلك ان اتهامات الفساد تعالج ضمن الآليات الدستورية والقضائية، ولا يمكن علاجها بالتشبيح والسلبطة، وهذا ما قامت الثورة من أجله.. فضلاً عن أن هذا السلوك يعرض الموظفين للمساءلة.
وفي المساء، عمد بعض الشبان إلى تحطيم الواجهة الزجاجية لمطعم كبابجي في الحمرا.
وقال في بيان: "أنا توفيق جورج خويري، أسست شركة كبابجي سنة 1993 وتطورت وتوسعت في لبنان والخارج لتصل إلى 30 فرعاً في أربع دول، وتوظف في لبنان 300 شخص. ويهمني كمؤسس ومعي مالكي الشركة التأكيد على أن الشركة لا يملكها أي رئيس أو وزير أو نائب حالي او سابق، ولا يملك ولا أي سهم منها بتاتاً، وكل ما ينتشر هو أكاذيب وعارٍ تماماً من الصحة. ورئيس الإدارة هو كان وما زال السيد توفيق جورج خويري، منذ تأسيس الشركة وحتى اللحظة".
|