وتناسى علامة، المشهور بعلاقاته مع السياسيين المحليين والعرب، السجل المروع لبن سلمان في مجال حقوق الإنسان، من جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي إلى اعتقال الناشطات النسويات وصولاً إلى ما سمّي "حملة مكافحة الفساد" حيث اعتقل العديد من الشخصيات  في فندق "ريتز كارلتون" وحتى بلطجته على "صديقه"، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي خطفه بن سلمان وأجبره على الاستقالة من الرياض، العام الماضي.

وقالت "هيومان رايتس ووتش" في بيان: "ننصح الفنان راغب علامة  بالاطلاع على تقريرنا الأخير بشأن الانتهاكات الخطيرة التي رافقت ما سمي بإصلاحات محمد بن سلمان في السعودية". وأضافت: "بينما استفاد علامة من إزالة بعض القيود الاجتماعية ليغنّي أمام جمهوره في السعودية، يا ليته وجّه تحية إلى النساء الشجاعات المسجونات بسبب دفاعهن عن أبسط الحريات الفردية. مثل هذا القمع الذي جلبه بن سلمان هو تحديداً ما يعارضه الكثير من المحتجين في لبنان".

وقال علامة خلال مشاركة في حفلة على مسرح ابو بكر سالم في الرياض: "لبنان الآن يعيش ثورة كبيرة وضخمة ضد الفساد". وأضاف قائلاً: "نتمنى أن يكون عندنا في لبنان شخصية مثل الأمير محمد بن سلمان". وعندما واجهته حملة من التعليقات المستنكرة في "تويتر"، حاول التنصل بالقول أنه لا يريد الدخول في متاهات سياسية لا تهمه.

ومن المعروف ان علامة تربطه علاقات صداقة وثيقة بالسياسيين اللبنانيين، ابرزهم الرئيس سعد الحريري ووزير الدفاع الياس بوصعب.

بينما استفاد علامة من إزالة بعض القيود الاجتماعية ليغنّي أمام جمهوره في #السعودية، يا ليته وجّه تحية إلى النساء الشجاعات المسجونات بسبب دفاعهن عن أبسط الحريات الفردية.
مثل هذا القمع الذي جلبه بن سلمان هو تحديدا ما يعارضه الكثير من المحتجين في #لبنان https://t.co/ZzkMYWj0qk pic.twitter.com/VfARpOl1Kz

— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) November 18, 2019