صدمة عائلة موالية: ابننا قتله الأمن السوري.. وليس الإرهابيون

المدن - ميديا

السبت 2020/08/01
انصدمت عائلة موالية للنظام السوري بمقتل ابنها على يد قوات الأمن الرسمية وليس على يد "الإرهابيين"، في قضية تفاعلت بشكل واسع في أوساط الموالين للنظام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدثت بطلة سوريا السابقة في ألعاب القوى، هالة مغربي، عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك"، عن مقتل ابنها يزن جمعة (33 عاماً) برصاص قوات الأمن السوري، على الرغم من الولاء التام الذي تظهره العائلة لنظام الأسد حسب تعبيرها.



وأوضحت وسائل إعلام سورية أن عناصر دورية من مفرزة الأمن العسكري توجهوا إلى جانب منزل المغربي، بمنطقة الشلال بعد حديقة المزرعة في العاصمة دمشق، ليقدم أحدهم على إطلاق الرصاص على ابنها هو بداخل سيارته، عقب ملاسنة شفهية دارت، قبل دقائق من عملية القتل، بين القتيل وعناصر الدورية.

وأشارت مغربي إلى أن مواقفها الموالية للنظام وضعتها بحالة من القطيعة مع نصف الناس، وبقيت على مواقفها إلى جانب الرئيس والوطن والجيش، مستنكرة بالتالي مقتل ابنها برصاص تابع للأمن الذي طالما وقفت إلى جانبه. وأكملت: "بدي حقي وحق دم أبني وكل الشباب الي ماتوا ظلم".



وفيما تحدث الناشطون المعارضون عن الكارما كتفسير للقضية بالإشارة إلى أن الموالين للنظام يحصدون اليوم ثمن وقوفهم إلى جانب النظام المسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية طوال عشر سنوات، حظيت القضية بتفاعل واسع في الأوساط الموالية للنظام، مع تدشين هاشتاغ #كلنا_الشهيد_يزن_جمعة، للمطالبة بمحاسبة عناصر مفرزة الأمن العسكري. فيما نشرت المغربي في وقت لاحق، أن الجهات المعنية من الشرطة المدنية والعسكرية وقاضي التحقيق وفرع التحقيق ورئاسة الجمهورية، تفاعلوا معها وألقوا القبض على العنصر الذي قتل ابنها، على حد تعبيرها.



وحاولت العديد من الصفحات الموالية للنظام والشخصيات المشهورة تمييع الحدث بالقول أن هنالك اهتماماً كبيراً من أعلى المستويات بتحقيق العدالة. وكتب المخرج الموالي للنظام جود سعيد: "من المحزن أن الحدث جرى في حيّنا على بعد عشرات الامتار من بيتي، حيث نزلنا مجموعة من الاصدقاء والجيران، لنعلم انه واثناء مرور يزن بسيارته فجراً حصلت مشادة مع عناصر دورية أمنية منتشرة في المنطقة وتحركت سيارة يزن فقام أحد العناصر البعيدين باطلاق الرصاص. سمعنا ان التحقيقات تتولاها الشرطة العسكرية على اعلى مستوى، فلنبتعد عن التحريض ولنقم بواجب العزاء ومداواة جراح احبته".



وأتى ذلك رداً على منشورات من شخصيات إعلامية تعمل في الإعلام الرسمي، مثل المراسل الحربي ربيع ديبة، الذي كتب منشورات عدّلها لاحقاً، ونشرتها صفحات موالية، تحدث فيها عن أن الشاب كان عائداً إلى منزله وهو سكران، ملقياً بالمسؤولية على الشاب نفسه في القضية، متحدثاً في الوقت نفسه عن نزاهة الجيش والأمن العسكري، حسب تعبيره.

 











©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024