عَلَم النظام على بيت رياض حجاب

المدن - ميديا

الثلاثاء 2017/11/14
لا مكان للمعارضين في "سوريا الأسد"، هي الخلاصة التي يريدها النظام السوري من نشر صور لجنود سوريين وهم يرفعون علم النظام من شرفة منزل المعارض البارز والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، في مدينة دير الزور التي أعلن النظام تحريرها من تنظيم "داعش" بشكل كامل مؤخراً.


الصور التي نشرتها كافة الصفحات الموالية للنظام على نطاق واسع، مثل "دمشق الآن" و"مراسلون سوريون"، ترافقت مع الكثير من الشتائم وخطاب التخوين، وتم وصف حجاب بأنه "عميل سعودي" و"خائن" وعُمّمت في التعليقات والحوارات التي نشأت عن الصورة، على كافة المعارضين للنظام، وينجح النظام هنا في استغلال المشهد من أجل حشد تأييد له في الأوساط الموالية له، عبر التلاعب بالعواطف وتقديم نفسه بصورة الأقوى، ليس عبر الانتصارات العسكرية والدبلوماسية، بل بنقل تلك "الانتصارات" إلى المستوى الشخصي بحق المعارضين البارزين.



وتظهر في الصور آثار الدمار التي حلت بالمنزل، واعتلاء أحد الأشخاص للشرفة وهو يرفع علم النظام السوري، علماً أن النظام عمل منذ العام الأول للثورة على احتجاز الكثير من العقارات التي تعود لشخصيات المعارضة البارزة، وذكر ناشطون ووسائل إعلام معارضة بصور مماثلة التقطت خلال السنوات الماضية في مناطق مختلفة من البلاد.

وسبق للنظام السوري أن سيطر على منزل المعارض السوري فيصل القاسم، واتخذت قواته من المنزل مركزاً لها، والأمر ذاته حصل مع رجل الأعمال يحيى القضماني عندما تداول رواد مواقع التواصل صورة لعنصر مسلّح وهو يدخن النرجيلة. على شرفة منزله. كما أصدرت محكمة القضاء المختصة التابعة للنظام في وقت سابق، مذكرة "مصادرة أملاك" بحق شخصيات حكومية ووزارية معارضة ومنشقة عن الجيش، وفنانين وإعلاميين معروفين بينهم، محمد فارس ورياض الأسعد ومحمد إدريس، والإعلامي المعارض فايز سارة، والفنانة مي سكاف، بتهمة واحدة هي "الانضمام لمنظمات إرهابية تهدف إلى تغيير نظام الحكم في الدولة، وهدم كيان الأمة وزعزعة استقرارها".

يأتي ذلك بعد سيطرة قوات الأسد والميلشيات المساندة لها على كامل مدينة دير الزور، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بعد معارك استمرت شهوراً ضد تنظيم "داعش".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024