"السوري للإعلام": ليس مؤكداً العثور على جثمان رزان زيتونة

المدن - ميديا

الإثنين 2020/02/17
نفى "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام سورية، الاثنين، حول مصير الناشطة البارزة رزان زيتونة وزملائها، في ما يعرف بسم قضية مخطوفي دوما الأربعة.

وقال المركز في بيان، أن الأنباء التي انتشرت عن اكتشاف جثة زيتونة ضمن مقبرة جماعية اكتشفتها قوات النظام السوري في دوما بريف دمشق، وتضم 70 ضحية، ليس دقيقاً. علماً أن أنباء الكشف عن المقبرة الجماعية تداولتها وكالة أنباء النظام "سانا" الرسمية وشبكة "روسيا اليوم" التابعة للكرملين، اللتين أشارتا إلى أن أحد الجثامين يعود لسيدة عثر عليها ويداها مقيدتان إلى الخلف، ما أطلق الأنباء غير الدقيقة حول مصير زيتونة.

ونقلت "سانا" عن رئيس فرع الشرطة العسكرية بدمشق، العميد محمد منصور، أن المقبرة عثر عليها، الأحد، وأن أصحاب الجثامين الذين وجدوا في المقبرة فارقوا الحياة بين العامين 2012 و2014. فيما نقلت الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري، بحسب الطبيب الشرعي أيمن خلو، الذي أوضح أن الكشف الأولي أظهر عملية إعدام بطلقات نارية في الرأس، بينما أُعدم الباقون شنقاً.

إلى ذلك، نفى البيان الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام سورية معارضة، حول اعتراف الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش، للسلطات الفرنسية بجريمة قتل زيتونة ورفاقها، بعد اعتقاله مؤخراً بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكمل البيان أن "الأنباء المتناقلة حول مجريات هذا التحقيق وتطوره هي غير صحيحة، والأنباء الدقيقة حول التحقيق وتطورات القضية، تصدر إما عن السلطات الفرنسية أو عن المركز والمؤسسات الفرنسية المعنية في القضية ضد إسلام علوش".

وتعود قضية ناشطي دوما الأربعة إلى العام 2013 بعد اختطاف زيتونة مع زوجها الناشط السياسي وائل الحمادة وزميلهما المحامي والشاعر ناظم حمادي والناشطة السياسية سميرة الخليل، من مكتب "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا" في مدينة دوما. ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبار الناشطين الأربعة وتوجهت أصابع الاتهام إلى "جيش الإسلام" الذي كان يسيطر على دوما حينها، كما وجه ناشطون الاتهامات إلى النظام السوري في القضية.

وطالب المركز جميع الناشطين والمؤسسات الإعلامية، عدم تناقل أنباء غير دقيقة، أو أنباء لم يتم التحقق منها أو من صحتها، ومراعاة مشاعر أهالي الأشخاص المعنيين وأصدقائهم ومحبيهم، والعمل بالأعراف المهنية لمهنة الصحافة وأهمها الدقة.

وأوضح المركز أنه باشر التواصل والتحرك المباشر مع المؤسسات والهيئات الدولية ذات الصلة، مثل "الصليب الأحمر الدولي"، لإيضاح مصير كل جثمان من هذه الجثامين، "حيث يتطلب التحقق من هويّة الجثامين في مثل هذه الوقائع فحوصات وتحليلات طبية دقيق  ومن الصعوبة بمكان الجزم بهوية الشخص قبل إجراء هذه الفحوصات. وعليه، سوف يصدر المركز بياناً رسمياً  حال ورود أي معلومات دقيقة لديه، وفور التحقق منها، حول مصير كل سوري وسورية من ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي وقعت وتقع في سوريا".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024