كنانة حويجة تهندس صفقة تهجير جديدة؟

المدن - ميديا

الأربعاء 2018/07/11
اتّهم "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، المذيعة في التلفزيون السوري، كنانة حويجة، بالدخول في مفاوضات التهجير المقررة في الجنوب السوري، تمهيداً لتهجير معارضين لنظام الأسد، قسرياً، من أرضهم ونقلهم إلى مكان آخر.


وفي بيان، الاثنين، وصف المرصد حويجة بأنها "الإعلامية المليونيرة ومهندسة صفقات التهجير" لافتاً إلى أنها إعلامية ومذيعة في فضائية النظام السوري، وعادة ما تظهر في مفاوضات تهجير السوريين، ممثلة لنظام الأسد، في تلك المفاوضات.

وأضاف المرصد أن حويجة التي هدّدت بمنع خروج كل الرافضين للاتفاق بين ضباط روس وممثلي الفصائل المعارضة في درعا، نحو الشمال السوري، تتعمد "تأخير تنفيذ عملية التهجير من درعا"، من أجل أن تحقق لنفسها عوائد مالية أكبر.

إلى ذلك، تساءل مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، عن سبب قيام حويجة بعرقلة اتفاق خروج رافضي الاتفاق الروسي، من درعا، إلى الشمال السوري، وقال: "هل تريد الحصول على ملايين الدولارات كالتي حصلت عليها في مفاوضات مخيم اليرموك؟"، في إشارة للمفاوضات التي حصلت مؤخراً في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وكانت حويجة حاضرة فيها.

يذكر أن حويجة كانت على رأس المفاوضات التي أجراها نظام الأسد، مع معارضيه لتهجيرهم قسرياً، في محافظتي دمشق وريف دمشق، وريف حمص الشمالي الذي شوهدت فيه برفقة ضابط روسي كان يملي شروطه على مقاتلي الفصائل السورية، وكذلك في مناطق من محافظة حماة.

والحال أن عمل حويجة مع أجهزة النظام الأمنية بدأ العام 2015، حين دخلت بكاميرا برنامجها "سوريا تتحاور"، إلى حي "العسالي" الخاضع لسيطرة المعارضة آنذاك، لتظهر بعدها بشكل علني كممثل عن النظام السوري في التسويات العام 2016، فترأست الوفد المفاوض عن النظام في مدينتي المعضمية وداريا، لتتابع لاحقاً عملها في هذا الشأن في غالبية المناطق التي شهدت تسويات.

في السياق، أكد المرصد أن حويجة كانت ممثلة لنظام الأسد، حتى في مفاوضاته مع تنظيم "داعش" جنوب العاصمة دمشق، وأنها دخلت مخيم اليرموك في أيار/مايو من العام الجاري، يرافقها جنرال روسي، وعقدت اتفاقاً مع التنظيم، وتعهدت له بخروج آمن نحو البادية السورية، وبعض مناطق الشمال.


ونشر فيديو، الأسبوع الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه حويجة، وهي تتحادث مع ممثلين عن فصائل معارضة، ولم يعرف مكان التقاطه أو تاريخه، وردت فيه حويجة على أسئلة بعض عناصر الفصائل، في ما بدا أنه نهاية أو بداية تفاوض حول تهجير ما. علماً أن هذا النوع من المفاوضات أكسبها خلال السنوات الماضية لقب "مهندسة صفقات التهجير القسري"، والتي بموجبها، يتم ترحيل سوريين معارضين للأسد، رافضين الاتفاق معه، إلى مناطق سورية أخرى.

ويظهر الفيديو أن حويجة قدمت إلى المكان، ولديها "بنود" وضعتها "الدولة السورية"، بحسب ما يظهر لدى تلقيها سؤالاً عن إمكانية أن يشارك عناصر مع الشرطة العسكرية الروسية، في المراقبة. فتقول إنها "لا تستطيع التحدث" بموضوع كهذا، ثم يقاطعها شخص من فريقها، ويقول "هذا الموضوع ليس من اختصاصنا".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024