عبد اللهيان في لبنان: انهيار واحد في بلدين

المدن - ميديا

الخميس 2021/10/07
احتفى جمهور الممانعة في مواقع التواصل الاجتماعي، بوصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في زيارة إلى لبنان، مؤكدين على الحلف اللبناني الايراني رغم أنوف باقي اللبنانيين، حسبما ورد في العديد من التغريدات، مرحبين بوزير خارجية الولي الفقيه، حسب تعبيرهم، في محاولة لإغاظة خصومهم في البلد.

ومن أرض لبنان المنكوبة بانهيار وانفجار، أعلن عبد اللهيان انتصاره وشروطه، شد على أيدي حلفائه مهنئاً إياهم على انجازاتهم في مواجهة الأعداء، وعد بالمساعدة على فك حصار متوهَّم على لبنان، ثم أعلن نفسه شركة مساهمة مستعدة لبدء استثماراتها في البلد بعدما تمت له السيطرة عليه، مكرراً الكلام القديم نفسه عن بناء معامل كهرباء وتزويد لبنان بالنفط وحتى إعادة إعمار مرفأ بيروت بعد الانفجار.

تدافع السياسيون اللبنانيون للقاء وزير الخارجية الإيراني، مع معرفتهم المسبقة بأن حل الوضع الاقتصادي لا يبدأ من إيران ولا عبر كل الوعود الذي يطلقها عبد اللهيان، أو أمين عام حزب الله حسن نصر الله، بل لإدراكهم  التام بأن الثقل السياسي حالياً يميل نحو إيران التي باتت إلى حد كبير المتحكم الأول بمفاصل السياسات اللبنانية واستراتيجياتها، فلا حل إلا عبر إرضاء إيران أولاً.

هذا الواقع لم يغب عن بال خصوم حزب الله، الذين عبّروا في تغريداتهم، عن رفضهم لزيارة وزير الخارجية الايراني، معتبرين أنها امتداد لسيطرة  إيران والحرس الثوري على لبنان.

إيران ولبنان، وحدة مصير ومسار في اتجاههما نحو الانهيار، استطاع الايرانيون عبر دعم حزب الله ربط مصير لبنان بمصيرهم. الدولة التي عانت هذا الصيف، انقطاع التيار الكهربائي، وما زالت تعاني العجز في تأمين حاجتها من الكهرباء، تعرض على لبنان بناء معملين للطاقة، إيران التي وصل الإنهيار بعملتها إلى الحضيض والتي يعاني شعبها الأمرَّين بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها، تعرض على لبنان أن تقف إلى جانبه،.. بالطبع ستكون إلى جانبه فالبلدان يتجهان نحو الهاوية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024