الأربعاء
2019/01/23
أشعل وزير الخارجية، جبران باسيل، هجوماً ممانعاً ضده، على خلفية قوله في مقابلة مع قناة "سي أن أن" الاميركية ان أمن اسرائيل من حقها، فشنّ اللبنانيون هجوماً عليه، مذكرين بتصريحاته السابقة حول "الخلاف الايديولوجي" مع اسرائيل، متهمين اياه بأنه يقول التصريحات بحسب الموقع الذي يتواجد فيه.
والحال، أن المقطع الذي انتشر لباسيل مقتطع من جملة واضحة، حيث قال رداً على سؤال عما إذا كان التوتر عند الحدود الجنوبية يبقيه مستيقظاً ليلاً: "ما يبقيني مستيقظاً هو حال الصمت على الخروق الإسرائيلية اليومية لاستقلالنا وسيادتنا، لدينا نحو 150 خرقاً جوياً وبرياً للقرار الأممي 1701، هذا ما يثير القلق". وأضاف: "إذا كانت اسرائيل فعلاً تريد حماية أمنها، وهذا حقها، عليها أن توقف الاعتداء بالقوة على الدول الأخرى، وأرى أن هناك إمكانية للتوصل الى اتفاق حول الحدود، لأن ما يطلبه لبنان هو حقه في أرضه".
وأثار تصريح باسيل عاصفة تغريدات من الفريق المؤيد للمقاومة في لبنان، وتم تداول مقطع الفيديو على نطاق واسع. و
كتب أحد المغردين: "بعد تأكيده أن لا خلاف إيديولوجياً مع اسرائيل، وزير خارجية العهد القوي جبران باسيل يؤكّد في مقابلة مع قناة "سي.إن.إن" أن أمن إسرائيل هو حق... معاليه مش مطلع عإتفاق الطّائف، أو مفكّر المقابلات مع قنوات أجنبية ما بتوصل للبلد".
و
كتب آخر: "لا تفاجئني تصريحات باسيل أبداً، ما يفاجئني الاستشراس في الدفاع عن اخطائه من بعض المحسوبين على محور المقاومة الذي هدفه إزالة اسرائيل من الوجود".
كما
كتب مغرد ثالث: "باسيل عم يشطح كتير اوقات. بتحسو بيتماهى مع المناخ اللي هو فيه، يعني إذا كان بأميركا أو أوروبا بتصير إسرائيل إلها حق تدافع عن نفسها، وإذا كان بإيران بتصير إسرائيل دولة عدوة تجب إزالتها وهكذا دواليك".
وشارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الموجود في دافوس، في الاجتماع المغلق الخاص بسوريا، والذي ضم عدداً من وزراء الخارجية بالاضافة الى عدد من وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة أمنية عالمية وموظفين أمميين معنيين بالملف السوري. وعلى هامش المشاركة، تحدث في مقابلة تلفزيونية لقناة "سي أن أن" قال فيها: "ربما علينا أن نعلّم واشنطن ولندن كيف يديران بلداً من دون موازنة"، وهو ما أثار سخطاً في مواقع التواصل أيضاً.