الإكوادور: أسانج استخدم سفارتنا للتجسس

المدن - ميديا

الإثنين 2019/04/15
أعلن رئيس الإكوادور، لينين مورينو، عن أنّ مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، استخدم سفارة الإكوادور في لندن "كمركز للتجسس"، مضيفاً أن أي دولة أخرى لم تؤثر في قرار بلاده إلغاء لجوء أسانج، مشيراً إلى أن القرار جاء عقب انتهاكات من جانب أسانج.


وفي حوار أجرته معه صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال مورينو إن "حكومة بلاده السابقة زودت السفارة بوسائل للتدخل في شؤون الدول الأخرى". وعن قرار قرار إنهاء إقامة أسانج لمدة سبع سنوات في السفارة، قال "أي محاولة لزعزعة الاستقرار عمل يستحق الشجب من جانب الإكوادور، لأننا دولة ذات سيادة، ونحترم سياسة كل الدول"، مضيفاً "لا يمكننا السماح لبيتنا، البيت الذي فتح أبوابه، بأن يصبح مركزا للتجسس". كما أشار مورينو إلى ما يبدو عدم اهتمام بالنظافة الشخصية من جانب أسانج، عقب مزاعم قالتها ماريا باولا رومو وزيرة داخلية الإكوادور .

وكانت محامية أسانج، جنيفير روبنسون، قد اتهمت الإكوادور بتبني "ادعاءات مخزية". وقالت في لقاء مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية الأحد: "أعتقد أن أول ما يجب أن أقوله، هو أن الإكوادور تبنت بعض الادعاءات المخزية للغاية، خلال الأيام القليلة الماضية، لتبرير تصرف غير قانوني وغير عادي، بالسماح للشرطة البريطانية بالدخول إلى سفارة". وأضافت أن مخاوف أسانج، من خطر تسليمه إلى الولايات المتحدة، ثبت أنها صحيحة هذا الأسبوع، بعد مزاعم بأنه تآمر لاختراق جهاز كمبيوتر سري، في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

ويواجه أسانج، البالغ من العمر 47 عاما، عقوبة بالسجن لمدة 12 شهرا، بعد إدانته بانتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة، عندما دخل السفارة الإكوادورية في لندن في عام 2012. وأقدم أسانج على هذه الخطوة، بعد خسارته معركته ضد تسليمه إلى السويد، حيث كان يواجه تهما من بينها الاغتصاب.

ومن المتوقع الآن أن يطعن أسانج قانونا في تسليمه للولايات المتحدة، استنادا إلى مزاعم بأنه تآمر مع محللة استخبارات الجيش الأميركي السابقة، تشيلسي مانينغ، لاختراق جهاز كمبيوتر حكومي سري.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024