جمهور "أمل" وخصومها.. توتر تحت سقف مدروس

المدن - ميديا

السبت 2020/05/23
هي نفسها، قصة تتكرر في الجنوب، وليس هناك من يعالجها. ينتقد سكان من الجنوب معارضون لـ"حركة أمل" ظاهرة في الجنوب، أو يوجهون شعارات ضد قيادات الحركة ورئيسها. فيتحرك مناصرون على الارض للاعتداء على القائل، كما يتحرك المئات في مواقع التواصل بالموازاة تهديداً وسباباً. 

لم تنتهِ هذه القصة منذ سنوات.. يتغير الخصوم فقط، ووجوههم. وتتغير وجوه المناصرين أيضاً، بعد ابتعاد القيادات والمنظمين في الحركة بشكل واضح في السنوات الاخيرة عن هذا المشهد، وخصوصاً منذ اندلاع احتجاجات 17 تشرين.

لا يزال الجمهور يعتبر منتقديه خصماً. يشرّع الاعتداء على الناقد. ويبرر التهجم على الخصم. والاخير، هو ابن القرية او البلدة، وابن الحي، وقد يكون ابن الاخ أو الاخ نفسه. تلك مشهدية دائمة في الجنوب، وكان آخرها الاعتداء الذي طال الزميل في جريدة "17 تشرين" بشير أبوزيد في كفرمان ليل الجمعة – السبت.

والاعتداء بالضرب، هو ذروة المضايقات التي بدأها جمهور "أمل" ضد ابو زيد، على خلفية بوست كتبه في حسابه في "فايسبوك": "طفّوا إدّام بيت نبيه بري وضوّوا بيوت الناس"، في اشارة الى اضاءة اوتوستراد الزهراني - النبطية ليلاً من جهة مصيلح، مقراقامة الرئيس نبيه بري، فيما قرى الجنوب غارقة بالعتمة.

قبل  الضرب، كان ابو زيد قد انهال عليه الشباب في حساباته الالكترونية، اضافة الى التهديدات التي تلقاها، وفتح ملف كابل للكهرباء أضاء فيه والده استراحته في سهل الميدنة، علماً أنه نشر ايصال شركة الكهرباء وأظهر أن عدم تركيب الساعة نتيجة تقصير موظفي الشركة. 

وأخيراً جرت ملاحقته،
والاعتداء عليه في منزل المختار، فتعرض لرضوض نقل على اثرها الى المستشفى، قبل أن يغادرها بعد ساعات. 

والحال ان هذا الستاتيكو القائم، لا يبدو أن هناك من يرغب في انهائه. تُعقد الاجتماعات، وينقسم الناس بين متضامن مع المُعتدى عليه ومؤيد للمعتدين. هو السقف المدروس الذي يحاول الجميع ابقاء الخلاف تحته، وهو ما يفسر التحرك الحزبي لاحتواء الاشكال. 

فقد انعقد في مقر حركة امل في النبطية اجتماع بين قيادتي الحركة والحزب الشيوعي اللبناني حضره عن "أمل" المسؤول التنظيمي في الجنوب الدكتور نضال حطيط ونائبه حسن سليمان ومسؤول منطقة النبطية في الحركة علي طراف وعن الشيوعي مسؤول منطقة النبطية المهندس حاتم غبريس وعضو اللجنة المركزية د. جمال بدران. وبحث الجانبان بالاشكال الذي حصل في كفررمان بين عناصر من أمل والحزب الشيوعي.





©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024