ماغي خزام تعتزل.. بضغط من أسماء الأسد؟

المدن - ميديا

الأربعاء 2020/05/13
كشفت الإعلامية ماغي خزام، سبب انقلابها على النظام السوري مؤخراً، وهي التي كانت موالية له حتى عندما خرجت في مقاطع فيديو حادة العام 2018 عند طرح مشروع القانون 16 حينها الذي يعطي وزارة الأوقاف السورية صلاحيات غير محدودة، انطلاقاً من موقف طائفي حول حقوق المسيحيين في الدولة السورية.

وكتبت خزام، الأربعاء، منشوراً عبر صفحتها الرسمية في "فايسبوك" أعلنت فيه اعتزالها العمل السياسي والإعلامي، حسب تعبيرها، معتذرة لكل من عاتبها مؤخراً بعد تحول صفحاتها بشدة من التبشير المسيحي إلى الحديث في السياسة واستهداف أسماء الأسد شخصياً وإطلاق لقب "سيدة الصبار" عليها بدلاً من "سيدة الياسمين"، في وصف انتشر على نطاق عالمي وباتت الصحف الكبرى تستخدمه عند الإشارة لأسماء ودورها القيادي الجديد ضمن النظام.



وقالت خزام التي تعيش في الولايات المتحدة، أنها تمر بفترة ضغوط كبيرة، بعد الإبلاغ عنها من قبل أشخاص مرتبطين بالنظام السوري للاستخبارات الأميركية، ما عرضها لتحقيقات بسبب إرسالها مساعدات إلى سوريا عبر جمعيتها "المملكة السورية"، مشيرة إلى أن الفرقة الرابعة المرتبطة بماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، استاءت من مقطع فيديو بثته مؤخراً عن عمليات التعفيش، ما أدى لتجييش إعلاميين موالين من أجل شيطنتها وإظهارها كشخصية "صهيوأميركية".

وبحسب خزام، فإن القبيسيات الشيعية المرتبطة بمكتب أسماء الأسد، كانوا وراء إصدار أوامر للفروع الأمنية من أجل التضييق على المتطوعين في جمعية "المملكة السورية"، واعتقال بعضهم وإجبارهم على توقيع تعهد بعدم النشاط لصالح خزام مجدداً، علماً أن خزام أرفقت منشورها بصورة لذلك التعهد.

وليس واضحاً إن كان اعتزال خزام دائماً أم مؤقتاً أم مجرد طريقة للفت الأنظار في مواقع التواصل، لكنها أشارت إلى استهدافها من قبل الجميع، فالموالون يرونها معارضة والمعارضون يعتبرونها موالية، لكنها فسرت ذلك من زاوية دينية بالقول أن الجميع يخافون من التبشير بالمسيح "وما بيسمحوا بصوت مسيحي إلا يكون ذنَب للعَرب او للكراسي".

وتظهر خزام في تعليقاتها عموماً طائفية مقيتة، فهي إلى جانب تبشيرها بالمسيحية، تقف ضد الثورة السورية بوصفها ثورة سنية، وجاهرت أكثر من مرة بكرهها للإسلام السني بوصفه إرهابياً، وأعلنت ولاءها للنظام بوصفه حامياً للأقليات من "وحشية" المسلمين السنّة. وتعتبر أن الإسلام والعروبة خربا "بلدها الأصلي" سوريا، وأن الطائفة السنية في البلاد هي المسؤولة عن التخلف الفكري والثقافي.

ورغم ولائها للدولة الأسدية بهذا الشكل، إلا أن خزام تتحدث بشكل دائم عن الفساد، ما جعل وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية تتبرأ منها، ووصفتها وسائل إعلام النظام بأنها عميلة لقوى أجنبية، ودعت الشعب السوري العام 2014 إلى "عدم تصديق أكاذيبها".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024