أليسا صاحبة رأي.. وليست محللة سياسية!

المدن - ميديا

الجمعة 2018/12/28
بكل شجاعة، عبّرت الفنانة أليسا عن رأيها السياسي. هو رأي جريء وشجاع وواضح، لا يستدعي هذا الكمّ من جلدها في مواقع التواصل بوصفها محللة سياسية. فأليسا، ليست محللة، ولا تدير شؤوناً عامة. وخلافاً لكثيرين من الفنانين الذين يتوارون وراء آراء عامة وفضفاضة، وبكائيات النفاق ومشهديات الانتماء الوطني، لم تقم أليسا وزناً لكل ردود الفعل. قالت رأيها بجرأة. 

تمتلك أليسا رأياً، يحق لها ابداؤه، وهي منسجمة معه منذ سنوات طويلة. في مظاهرات 14 آذار، شاركت ضد الوجود السوري. وأعلنت مراراً عن انتمائها لحزب القوات اللبنانية ومناصرة رئيسه الدكتور سمير جعجع.

وأمس، في حلقة تلفزيونية من "صار الوقت" مع الاعلامي مارسيل غانم، أبدت رأيها بوزير الخارجية جبران باسيل. وبالعهد. لم تخجل، ولم تتوارَ خلف ضرورات إرضاء الجمهور، بوصفها فنانة عابرة للاطار المحلي أو المناطقي. 

يحق لأليسا إبداء رأيها من موقعها كمواطنة لبنانية أولاً وأخيراً. سواء درست العلوم السياسية أو علوم الفضاء، هي مواطنة، لم تقل أكثر مما يقوله اي لبناني يحتفظ بالود لفريق سياسي، ومقتنع بخياراته، ويعارض فريقاً آخر. ولا يستدعي هذا الرأي، بطبيعة الحال، تحميلها صفة لم تدعيها. لم تقل انها محللة، أو طامحة للعمل في الشأن العام. كما لم تطرح نفسها وزيرة محتملة. ولم تترشح يوماً لموقع نيابي. 

آراء جريئة، عبرت عنها بصراحة وشجاعة. قالت ردّاً على سؤال، إنّ "الزعماء في لبنان هم أصحاب رأي وليسوا أصحاب قرار"، مشيرةً إلى أنّ "لبنان لا يعيش في ظلّ نظام ديمقراطي حقيقي". وقالت انها شعرت بالهزيمة يوم انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة. وقالت إن عهد رئيس الجمهورية العمال ميشال عون "فشل"، و"سقط العهد وسقط اتفاق معراب". 

وبين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والوزير جبران باسيل، قالت: "بما أنّ جعجع لا يتمتع بالحظوظ للوصول إلى رئاسة الجمهورية، فأنا أفضل فرنجية على باسيل"، مضيفةً: "باسيل ما بحب شوفو ابداً ولا يوم رئيس للجمهورية".

وتحدّثت اليسا عن الوضع السياسي في لبنان، مشيرة الى انها ذهبت الى بلدتها دير الأحمر وانتخبت انطوان حبشي، قائلة :"انا بنت دير الاحمر، أول مرة بحس في هذه الانتخابات صوتي له قيمة". 

ورأت اليسا أنها لا تعارض العلاقة مع النظام السوري، ولكنها مقتنعة بأن يكون تعامل الند بالند. وقالت: "والدتي سورية ولم أعادِ سوريا. كل ما قمت به هو أنني استخدمت حقي كمواطنة لبنانية بالمشاركة في تظاهرة 14 مارس/آذار من شرفة منزلي، وذلك للمطالبة بالعدالة وعقاب المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري وهم واضحون". وقالت: "لم أشعر يوما أن الزمن السوري انتهى، وحتى الآن ممثلو سوريا متواجدون في لبنان مثل حزب الله والرئيس ميشال عون". وقالت ان لا حل لسلاح حزب الله في لبنان. 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024