#ادعموا_تعليم_إدلب: التسرب المدرسي يطاول 45% من الأطفال

المدن - ميديا

الثلاثاء 2021/11/23
أطلق ناشطون سوريون، حملة في مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحسين التعليم في شمال سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب.

وعبر هاشتاغ #ادعموا_تعليم_إدلب تحدث الناشطون عن أن التعليم يشكل المفتاح من أجل تحسين ظروف حياة الأطفال والقضاء على ظواهر تشكل انتهاكاً لطفولتهم مثل عمالة الأطفال والزواج المبكّر والتطرف والتجنيد. ودعوا في العموم إلى محو الأمية وإنشاء جيل متعلم بالإضافة للحد من البطالة وإعطاء المعلمين حقوقهم.


وانتشرت صور مؤثرة لأطفال سوريين يتلقون دروسهم في خيم تقطر منها المياه، وصور أخرى لأطفال آخرين وهم يدرسون وحيدين في البرد أمام خيمهم التي يسكنون فيها، وسط ظروف مأساوية تتكرر منذ سنوات.

وبحسب وسائل إعلام سورية معارضة، يقدر عدد المدارس في إدلب وريفها حالياً بـ405، تعمل جميعها بكادر تطوعي ولا تتلقى أي دعم، وتضم أكثر من 5700 معلم ومعلمة يدرسون أكثر من 130 ألف طفل يُداومون بشكل جزئي نتيجة لنقص الكوادر والعمل التطوعي غير المُلزم، وبالتالي يعتبر هؤلاء الطلاب بمثابة المتسربين جزئياً من التعليم.

وتشير الإحصائيات إلى أن مجمل المتسربين من التعليم بشكل جزئي أو كامل يصل لنسبة 45% من عدد الأطفال في إدلب، حيث يقدر وجود أكثر من 140 ألف طفل متسرب عن التعليم بشكل كامل، نتيجة لنقص المدارس المدعومة.

وفي أيار/مايو 2020، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن الهجمات على المدارس في شمال غربي سوريا مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار. وذكرت مديرة المنظمة في سوريا، سونيا كوش، ضمن تقرير خاص حينها: "إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال مازالوا ضحايا للصراع السوري، ويدفعون الثمن الأعلى له، يجب أن تكون المدارس ملاذات آمنة للأطفال وليست مناطق حرب".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قدرت في حزيران/يونيو 2020، أن الصراع في سوريا حرم 2.8 مليون طفل سوري من الحق في التعلم، وقالت حينها أن كل مدرَستين من أصل خمس مدارس باتت غير صالحة لاستقبال الطلاب بسبب دمارها بفعل الأعمال العسكرية، مشيرةً إلى أنها وثقت، منذ العام 2014 وحتى 2019، استهداف 533 مرفقاً تعليمياً في سوريا.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024