#متضامن_مع_صبا_عبيد العالقة في لجوئها

المدن - ميديا

الجمعة 2019/07/12
أطلق ناشطون سوريون وأردنيون هاشتاغ #متضامن_مع_صبا_عبيد، للتضامن مع لاجئة سورية في وجه قرارات رسمية تقضي بترحيلهما من الأردن.


وانتشر الهاشتاغ على نطاق واسع، الخميس، رداً على إصدار وزارة الداخلية الأردنية قراراً بحق صبا وأخيها عبد الله، يقضي بضرورة مغادرتهما البلاد في حال سافرت والدتهما إلى النمسا للالتحاق بزوجها المقيم هناك منذ العام 2015.

وتداول الناشطون في "فايسبوك" و"تويتر"، منشورات لصبا أوضحت فيها أنها جاءت إلى الأردن مع عائلتها العام 2013، ومكثوا في المخيم الإماراتي الأردني، إلى أن قرر والدها العام 2015 السفر إلى النمسا. وأضافت أن "والدها حصل على إقامة في النمسا، وعليه تقدمت عائلتها بملف لم شمل، ولكن تم رفض ملفها وملف أخيها لكونهما تجاوزا سن 18 عاماً".



وتحولت صبا، التي تنحدر من مدينة القريتين بريف حمص، إلى فتاة عالقة لا تدري أين تذهب بعد قرار وزارة الداخلية الأردنية، وتبدو قصتها، بشكل أو بآخر، تلخيصاً لحياة آلاف السوريين بعد الحرب في البلاد، وبعد اتّباع نظام الأسد أساليب الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي أدت لإفراغ نصف البلاد من سكانها.

ورغم ذلك، ذكرت صباح أنها "فكرت في الموضوع بطريقة مختلفة تماماً وأخذته بروح إيجابية رغم رفض طلب لمّ شملها وأخيها، متأملةً بمتابعة دراستها العليا، عندما تستطيع الالتحاق بعائلتها". وأضافت: "طيب وين ممكن نروح سوريا يلي هي بلدي ما فيني ادخلها، والنمسا اعتبرتنا كبار وما في لزوم نعيش مع أهلنا، وكلنا بنعرف انه ما في ولا دولة عم تعطي فيزا للسورين، انه معقول لأنه اهلي صار بدهم يسافروا أنا أخسر جامعتي وحياتي وطموحي، وأنا لو عندي مكان تاني غير الأردن كان رحت عليه، بس والله ما في غير هي البلد يلي صرت حبها أكتر من سوريا وحابة كمل حياتي فيها، أنه شو الحل حتى ظلني هون وكمل دراستي".

وتداول الناشطون قصة صبا، فهي تدرس الهندسة في الجامعة الأردنية، وتخرج من المخيم إلى الجامعة بتصاريح أمنية شهرية الصادرة عن المخيم، فقط، بل إنها أيضاً ابتكرت سترة نجاة بمعايير سلامة تحت اسم "لايف جاكيت" من أجل إنقاذ اللاجئين في أثناء عبورهم البحر. وتعمل السترة وفق آلية معنية وفيها صفارة وبعض اللدات تقوم عند تعرضها لنسبة مياه معينة بإرسال عبر دارة إلكترونية موقع الـ"جي بي أس" إلى خفر السواحل ما يسهم في إنقاذ مرتديها من الغرق.

ودعا ناشطون إلى مساعدة صبا وأخيها بالحصول على استثناء من أي سفارة أجنبية تقبل ملف اللجوء الخاص بها، بالإضافة للسماح بخروجهم عن طريق وثائق سفر بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول.

يذكر أنه يعيش في الأردن ما يزيد على 671 ألف لاجئ سوري مسجيلن لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية أن عدد السوريين على أراضيها بلغ 1.3 مليون.











©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024