عائلة جورج زريق تعتدي على الصحافيين أثناء تشييعه

المدن - ميديا

السبت 2019/02/09
دفع الصحافيون في شمال لبنان، اليوم السبت، ثمن الارتباك السياسي وتضارب المصالح على خلفية انتحار المواطن جورج زريق، حيث تعرض عدد من الصحافيين للضرب بوحشية، وتم تكسير الكاميرات رغم التزامهم بقرار الكنيسة عدم الدخول الى حرمها، والبقاء في الباحة الخارجية.

واستنكر وزير الاعلام، جمال الجراح، التعرض للصحافيين، وقال في بيان: "إن نقل الحدث من قبل وسائل الاعلام كافة هو تعبير صادق يهدف الى اطلاق صرخة ضمير لمنع تكرار حوادث مماثلة ولحث المعنيين الى الالتفات الى القضايا الحياتية التي تهم المواطنين من تعليم وصحة". وأضاف: "مع تفهمنا لحجم المصاب الذي ألمّ بعائلة جورج زريق الا ان التعدي الذي حصل على الاعلاميين والمصورين في باحة الكنيسة لا يتلاءم مع رسالة الاعلام في نقل الحقيقة وايقاظ الضمير الانساني".

وقال صحافيون في الشمال لـ"المدن" إنّ افراداً من عائلة زوجة جورج، تهجموا على الصحافيين، حيث تعرض الزميل خالد الحبشيتي للضرب، كما تم تكسير كاميرات قناة سكاي نيوز ووكالة رويترز، وكذلك التعرض للزميل عمر ابراهيم". وأشار الاعلاميون إلى أن الكنيسة منعت دخول الصحافيين واصدرت تعليمات بإبعادهم منها، فيما تولى الاهالي الاعتداء على الصحافيين الذين التزموا التعليمات بعدم الدخول.

وأفيد أن شقيق الراحل جورج زريق انهال على صحافيين بالضرب مع إلقاء عبارات الشتائم وهو يقول "الوقت ليس للإعلام"،  فما كان من كل وسائل الاعلام، التي كانت متواجدة في المكان، الا أن انسحبت من امام كنيسة القديسة بربارة (حيث أقيمت الصلاة عن راحة نفس جورج) احتجاجا على المعاملة التي تلقوها من قبل اشقاء وزوجة زريق، والذين رفضوا التصوير وحتى وجود وسائل الاعلام.

وكان امين سر الكنيسة قد طلب سابقاً من جميع الصحافيين الخروج من القاعة، مشيراً الى أن من يريد أخذ التصاريح أو الصور فليكن ذلك خارج الكنيسة.

النادي الاعلامي في الشمال، اعتبر ان "من إعتدى على الصحافيين هم زوجة جورج وعائلتها، ما يثير عدداً من التساؤلات حول سبب الاعتداء والطريقة التي تم التعامل بها مع الإعلاميين الذين يتعاطفون ويتضامنون مع جورج".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024