إرحل ميشال عون

الياس خوري

الأربعاء 2019/11/13
(*) مساء الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019، أعلن ميشال عون سقوط العهد. كان الإعلان على يدي قابلتَي الممانعة: جريدة "الأخبار" وفضائية "الميادين".

بذل الصحافيان نقولا ناصيف وسامي كليب، جهداً خارقاً لإنقاذ البطريرك العجوز، ودفعِه إلى قول ما صُنعت المقابلة التلفزيونية من أجل أن يُقال.

لكن الجنرال كان يعيش في ماضيه. ينظر أمامه فيرى أشباح الزمن القديم، يحكي عن الماضي وهو يظن أنه يعالج قضايا الحاضر. وانزلق الرجل إلى حفرته الأصلية، ودعا الناس إلى الخروج من الشوارع وإلى الهجرة.

بدا المشهد حزيناً، ولم يستطع الصهر المدلل الذي كان جالساً في الكواليس أن ينقذ عمه الرئيس من التلعثم.

صحافيا الممانعة و"الخيار الصيني"، نجحا مهنياً وفشلاً سياسياً. فإنجازهما الكبير هو أنهما كشفا الحقيقة، فالجنرال غير قادر على ممارسة وظيفته، وعليه أن يرحل.

شكراً ميشال عون، لأنك في كلامك أعطيت شرعية للانتفاضة كي تطالب برحيلك. إرحل الآن قبل الغد، فلقد أنهيت، أنت وصهرك المتذاكي، عهدك الرئاسي قبل أن يبدأ.

الانتفاضة اليوم، أمام شعار جديد، المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية. استقالة عون صارت شرطاً للحل. إرحل ميشال عون.

(*) مدونة كتبها الروائي اللبناني الياس خوري في صفحته الفايسبوكية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024